مقتل متظاهر أثناء تفريق الشرطة احتجاجات مناهضة للعسكر بالخرطوم
الخرطوم 31 أغسطس 2022- قُتل متظاهر الأربعاء، وأصيب العشرات أثناء قمع قوى الأمن احتجاجات جديدة مناهضة للحكم العسكري ومطالبة بالحكم المدني خرجت في الخرطوم.
وتجمعت أعداد كبيرة من المحتجين في شارع المطار وصلوه من مناطق متعددة استجابة لدعوة تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم للخروج في مظاهرات تحن شعار دعم “المفقودين وضحايا الإخفاء القسري”.
وردد المحتجين هتافات مناوئة للحكم العسكري وطالبوا برحيله من السلطة وحملوا صور عدد من المخفيين وضحايا الانقلاب العسكري لكن تشكيلات مختلفة من الشرطة ردت عليهم بعنف مطلقة كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع ما أوقع عدد من الإصابات.
ونقل شهود عيان لـ”سودان تربيون” أن الشوارع القريبة من المطار شهدت عمليات كر وفر بين المحتجين والشرطة.
وظل محامون يحذرون باستمرار من تنامي ظاهرة الاختفاء القسري لقادة المظاهرات أثناء وبعد المواكب الاحتجاجية عثر على بعضهم محتجز في مقار أمنية وتعرضوا لعمليات تعذيب قاسية.
وقال بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية تلقته “سودان تربيون” إن روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته ارتقت إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس وتعرضه للدهس بعربة تتبع للقوات النظامية في مواكب مدينة الخرطوم”.
ولاحقا تأكد أن القتيل شاب يدعى وليد صلاح من سكان منطقة الإمتداد.
وارتفع بذلك عدد ضحايا الاحتجاجات المناوئة لحكم الجيش إلى 117 قتيلا بعضهم قتل بطرق بشعة مثل الدهس بناقلات الشرطة والرصاص الحي.
وتقود لجان المقاومة احتجاجات ضد الحكم العسكري منذ استيلائه على السلطة قبل نحو عشر أشهر وتقول أنها تعمل على إسقاطه وتأسيس سلطة مدنية تنفذ شعارات الثورة التي تتمثل في الحرية والسلام والعدالة مقابل رفض قادة الجيش تسليم الحكم إلا عن طريق التوافق أو قيام الانتخابات.
واستبقت الأجهزة الأمنية مواكب 31 أغسطس باتخاذ إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم وبحري ونشر تعزيزات عسكرية حول المقار السيادية.
المصدر