الخرطوم 9 فبراير 2023 ــ أعلن أطباء في السودان عن مقتل الطفل ياسين حسن صالح 15 عامًا، الخميس، خلال مشاركته في احتجاجات قرب مقر البرلمان.
وبث ناشطون صورًا ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر محاولات قوات الشرطة والأمن تفريق مئات الأشخاص أمام مستشفى الأربعين بمنطقة أم درمان التي نُقل إليها القتيل، فيما تحدث البعض عن مداهمة المشفى.
وأعلنت لجنة أطباء السودان في بيان تلقته “سودان تربيون”؛ عن “ارتقاء روح شهيد طفل 15 عامًا، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس من قبل قوات السُّلطة الانقلابية، خلال مشاركته في مليونية 9 فبراير بمدينة أم درمان”.
وأشارت إلى أنه بالقتيل الجديد، ارتفع عدد الشهداء بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 إلى 124 شهيدًا، قالت إنهم ليسو أرقامًا بل حياة وارتباطات انقطعت عنا وأنارت دجى الطريق إلى مرافئ الحرية والمجد.
ونعت عدد من لجان مقاومة الطفل يس صالح حسن.
ويأتي هذا العنف بالتزامن مع حملة تقودها لجان المقاومة، تتعلق بتوجيه الاتهام إلى قتلى الاحتجاجات بناء على المادة 186 من القانون الجنائي والخاصة بالجرائم ضد الإنسانية وليس وفق المادة 130 المتعلقة بالقتل العمد.
وتقول لجان المقاومة إن المادة 130 تُعاقب الشخص بالإعدام قصاصًا وفي حال سقوطه بموجب العفو عنه، يُسجن 10 سنوات دون المساس بالدية؛ وهي تُعاقب الجاني المباشر كما أنها تحتاج لشهود شاهدوا الفعل الذي قاد لمقتل المتظاهر.
إما المادة 186 تُعاقب الجاني المباشر والأشخاص الذين خططوا وساعدوا وشجعوا في الجناية جميعهم بالإعدام، باعتبار قتل المتظاهرين هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد المدنيين على علم به، كما لا تشترط مشاهدة الشهود للجاني لحظة ارتكابه الجناية.
المصدر
