مقتل ثلاثة نازحين في «أبو شوك» وسط مخاوف من هجوم جديد على «الفاشر»  

الفاشر، 7 أبريل 2025 ــ قُتل ثلاثة نازحين على الأقل وأصيب 9 آخرون بينهم أطفال، الاثنين، جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك في الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.

وكشفت مصادر عسكرية، لـ “سودان تربيون”، عن حشد الدعم السريع قوات تمركزت قرب الفاشر، تخطط للهجوم على عاصمة شمال دارفور في غضون الـ24 ساعة المقبلة.

وقالت غرفة طوارئ أبو شوك، في بيان، إن “ثلاثة نازحين على الأقل قُتلوا وأُصيب تسعة آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع طال المخيم”.

وأشارت إلى أن الدعم السريع بدأ منذ ساعات الصباح الأولى في إطلاق أعداد كبيرة من القذائف المدفعية صوب المخيم، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير عدد من المنازل.

هجوم محتملك

وأفادت مصادر عسكرية تحدثت لـ “سودان تربيون” عن هجوم محتمل من قبل قوات الدعم السريع يستهدف مدينة الفاشر خلال 24 ساعة على أقل تقدير.

وكشفت عن حشود عسكرية ضخمة للقوات في قرى الريف الشمالي والشرقي والغربي لمدينة الفاشر، علاوة على تمركز أعداد كبيرة من المقاتلين المدججين بالسلاح بالقرب من بلدة “شنقل طوباي” على الحدود مع ولاية جنوب دارفور.

وشددت قوات الدعم السريع، خلال هذا العام، الحصار الذي تفرضه على الفاشر بعد تهجير سكان قرى جنوب وغرب وشمال وشرق المدينة وتدمير مصادر المياه، مما تسبب في شح السلع وانعدام بعضها.

واستنجدت الحكومة السودانية، السبت، بالأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين في الفاشر من الجوع، وسط تحذيرات من منظمة “يونيسيف” من تعرض حياة 825 ألف طفل للخطر في الفاشر ومخيم زمزم، جراء القتال وانهيار الخدمات.

إجلاء المدنيين

وفي الأثناء، قال تحالف السودان التأسيسي، في بيان، إن مدينة الفاشر ومحيطها، بما في ذلك المخيمات المجاورة، سجّلت استجابة واسعة من النازحين والمدنيين لنداءات تحالف “تأسيس” بضرورة إخلاء مناطق التماس العسكري وخطوط العمليات، حفاظاً على سلامتهم.

وأوضح البيان أن قوات تحالف السودان التأسيسي واصلت لليوم الثاني على التوالي عمليات الاستقبال والتأمين لمئات المدنيين الفارين من مناطق الخطر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأشار إلى أنه جرى تأمين تحركاتهم من محيط المدينة إلى مناطق أكثر أماناً وتوفير كافة أشكال الدعم والمساعدة الممكنة لهم، بما في ذلك الإيواء المؤقت والإمدادات الإنسانية العاجلة.

ورفضت الإدارة العليا لمخيم زمزم وقادة في القوة المشتركة مقترحًا من حركتي تحرير السودا المجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، بتسهيل مرور آمن من الفاشر ومخيمات زمزم وأبوشوك وأبوجا إلى طويلة وكورما بشمال دارفور.

وأكد التحالف التزامه الكامل بحماية المدنيين وتيسير عمليات الإخلاء الطوعي من مناطق القتال، وجدد دعوته لجميع المواطنين إلى الخروج من مواقع الاشتباك حفاظًا على أرواحهم.

وشكلت حركات مسلحة، والدعم السريع، والحركة الشعبية ــ شمال، وحزب الأمة القومي، وقوى سياسية وأهلية، تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الذي وقع أعضاؤه دستورًا انتقاليًا تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية.