مقارنة بين انقلابي هاشم العطا وحميدتي.. التاريخ في السودان يعيد نفسه
( كوبي بيست للتاريخ )
اكون معاكم واضح ياااااخ .. كنت بتمنى انو خيانة و انقلاب حميدتي ينجحوا .. لو كان نجح كان ح يكون اكبر مكسب للشعب السوداني والله .. ما تتخيلوا حجم المكاسب الكنا ح نحققها .. بس للأسف يأتي اللحن بما لا يشتهي الشاعر .
قبل يومين قارنت ليكم دخول مرتزقة ١٩٧٦ بمرتزقة ٢٠٢٣ و طلعنا من المقارنة بعِظات و عِبر و قلنا التاريخ يعيد نفسه .. اها المرة دي ح نتكلم عن فوائد انتصار الخونة .. و نرجع نقول ما أشبه الليلة بالبارحة .. و نحكي تاريخ .
في مايو ١٩٦٩ اتفق الشيوعيين و القوميين العرب و قرروا يعملو انقلاب فحركوا ضباطهم داخل الجيش على راسهم هاشم العطا عشان يقنعوا نميري يعمل انقلاب على حكومة الصادق المهدي الكان وقتها رئيس وزراء و الازهري كان في السيادي .
يعني عملوا ذي العملية بتاعت القوى السياسية الحركوا حميدتي و اختاروا البرهان للرئاسة و اطاحوا بالبشير و ابنعوف .. اها يا مؤمن الضباط الشيوعيين و معاهم نميري استمروا في الحكم لمدة سنتين و شوية ذي البرهان و حمدان تماما و فجأة الضباط الشيوعين داخل مجلس الثورة اختلفوا مع النميري ذي اختلاف البرهان و حميدتي .
و تحديدا في يوليو ١٩٧١ هجموا الضباط الشيوعيين بقيادة الرائد هاشم العطا و احتجزوا زملائهم في الجيش داخل بيت الضيافة .. بنفس طريقة هجوم حميدتي على البرهان و ضباط القيادة .. الفرق بس انو ناس الرائد هاشم العطا احتجزو ضباط بس و جماعة حميدتي احتجزوا الضباط و النسوان و الاطفال .
اها يا مؤمن خيانة هاشم العطا نجحت و انقلب على النميري و اعدموا كل الضباط المحتجزين في بيت الضيافة و الواقعة اشتهرت بمجزرة بيت الضيافة و نجحوا في انهم يعتقلوا النميري من جووووة غرفة نومه و يسجنوه و نجحت خيانتهم و انقلابهم تماما و سيطروا على البلد سيطرة تامة و حكومة البعثيين في العراق رسلت وفد بطيارة خاصة لتقديم التهاني و التبريكات الانهالت عليهم من روسيا و بعض الدول الشيوعية و حتى النشطاء كتبوا (بوستات ) التهاني الكانت في الوقت داك عبارة عن ( برقيات ) و طلعوا الغواصات و الخونة في الشوارع فرحانيين و مبسوطين و استمر الحال لمدة تلاته أيام كاملة .
بعد التلاتة ايام من حكم الرائد هاشم العطا فجأة كده انقلبت الطاولة تماما .. اتحركوا ضباط الجيش سيطروا على الجيش و طلع النميري من الحبس و حدث ما حدث و اعدمهم النميري كلهم في اسرع محاكمة عسكرية في التاربخ و اعدم معاهم المجموعة الكانت جاية من بره السودان عشان تستلم مناصب على راسهم بابكر النور و تمت مطاردة و اعدام و سجن كل الخونة و المتعاونيين و الموالين و حتى الرسلوا برقيات تهنئة اخدوا نصيبهم من الحب .
اها يا مؤمن وقتها الجيش السوداني بقيادة النميري اتحققت ليهم مكاسب خيالية .. في تلاته ايام بس اتكشفوا كل الخونة داخل الجيش و داخل الاحزاب و عرفوا صليحهم من عدوهم من دول العالم و الاقليم .. يعني الكيمان اتفرزت .
عشان كده كنت بتمنى خيانة حميدتي تنجح و يستولى على البلد لو ليوم واحد عشان كنا ح نكشف حجم الطابور الخامس في الجيش و حجم و ابعاد المؤامرة خارجيا” .. كنا ح نعرف الدول الشقيقة و الصديقة من الدول الغير شقيقة و المتأمرة .. كنا ح نكشف الاحزاب الداعمة للمرتزقة و كل الخونة من صحفيين لاعلاميين لفنانيين كانوا ح يطلعوا يرقصوا لحمدان قدام ابواب القيادة .. حاليا المكاسب الاتحققت ما شوية و الاقنعة السقطت كتيرة و المؤامرة اتكشفت كل خيوطها بس انا كنت طمعان في مكاسب اكتر من كده .
مشكلة حميدتي و اخوانه انهم جهلة بنوجد ليهم العذر بعدم معرفتهم بالتاريخ .. لكن الاحزاب السياسية الدعمت و دفعت حميدتي للخطوة الانتحارية دي لا يمكن اننا نوصفهم بالجهلة و نقول ما بعرفوا تاريخ .. الوصف الحقيقي ليهم انهم عملاء أغبياء مسيرين من الخارج وليسوا مخيرين .
الحساب ولد و الخزي و العار و مزابل التاريخ لكل من باع و خان و قتل و هرب و ارهب و ( صمت )
نزار العقيلي
مصدر الخبر