السياسة السودانية

مع حلول رمضان .. كساد حاد يضرب أسواق الأجهزة الكهربائية

بالرغم من اقتراب شهر رمضان من السودانيين، لكن مازالت أسواق الأجهزة الكهربائية تشهد كساداً كبيراً للعام الرابع على التوالي منذ نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، مروراً بفترة المجلس العسكري الانتقالي، وعهد حكومة حمدوك الأولى والثانية وصولاً إلى مرحلة حكم المكون العسكري والحركات المسلحة، اللذان تشهد عهدهم تعقيداً شديداً في الوضع الاقتصادي، مما أجبر العديد من المواطنين إسقاط بند شراء السلع الكمالية في الحياة اليومية،وهذا ما يؤكد الواقع المعاش بالأسواق بتقلص حجم المبيعات في الأجهزة الكهربائية، بالرغم من آمال التجار التي كانت تعقد عن الإقبال الكثيف لشراء الأجهزة الكهربائية مع قرب شهر رمضان، لمقابلة طلب المستهلكين لمعدات التبريد والتكييف وأجهزة الترفيه.

وكشفت جولة قامت بها (الحراك السياسي) بأكبر سوق لبيع الأجهزة الكهربائية بوسط الخرطوم هو شارع شارع الحرية،عن انخفاض كبير في أسعار الأجهزة الكهربائية، حيث تراجع سعر المكيف نسمة (6) آلاف إلى (225000) ألف جنيه ومكيف كارولين (6) آلاف إلى (22000) ألف جنيه، فيما أصبح سعر مروحة أورينت سقف (30000) ألف جنيه، بينما تباع الثلاجة الجي (12) قدم بواقع (450000) الف جنيه وبلغ سعر الثلاجة شارب (12) قدم (350000) ألف جنيه، بينما تباع الثلاجة اللسكا (12) قدم المصرية بواقع (250000) ألف جنيه، وبلغ سعر شاشة دانسات السعودية (32) بوصة (75000) ألف جنيه، وشاسة (43) بوصة دانسات سعودية (150000) ألف جنيه، فيما بلغ سعر مكيف نسمة متحرك (6) آلاف (250000) ألف جنيه، وبينما بلغ سعر الثلاجة لبهر (12) قدم بابين (360000) ألف جنيه، وسجل سعر مكوة فلبس أصلية (12000) ألف جنيه، وغسالة فرش حوضين جامبو (125000) ألف جنيه، وغالسة الجي (7) كيلو (195000) ألف جنيه، وبوتجاز (3) عيون استيل تربيزة ماركة نسمة (27000) ألف جنيه.

وعزا صاحب محل لبيع الأجهزة الالكترونية بشارع الحرية يدعى جلال محمود لـ”الصحيفة” انخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية، بسبب طول أمد عمر الكساد الكبير الذي ضرب السوق وتسبب في حدوث شل تام في حركتي البيع والشراء، فضلاً عن عزوف التجار عن الإستيراد، تخوفاً من الكساد وعدم تمكنهم من بيع بضائهم جراء استمرار إحجام المواطنين عن شراء السلع الكمالية، علاوة على تأثير التظاهرات المستمرة على حركة البيع خصوصاً وأن السوق يقع في قلب العاصمة ولا يمر عليه يوم لا يخلو من تظاهرات، مما تؤثر سلباً على حركة البيع وأحياناً تؤدي لإغلاق السوق لتخوف التجار من تعرضهم وبضائهم لأعمال نهب وسرقة لاسيما مع حالة السيولة الأمنية التي تشهد البلاد – بحسب حديث التاجر.

وقلل التاجر من توقعاته بحدوث انخفاض في أسعار الأجهزة الكهربائية، ورهن ذلك بحدوث استقرار سياسي واقتصادي في البلاد ليؤدي بدوره إلى انتعاش في الحركة التجارية في البلاد.

في ذات السياق كشف صاحب محل آخر بسوق شارع الحرية، علاء الدين عثمان،لـ”الصحيفة” عن زيادات مستمرة في أسعار الأجهزة الكهربائية، موضحاً ذلك بسبب صعود سعر الدولار بجانب ارتفاع أسعار الأدوات الكهربائية المستعملة بسبب قلة المعروض، بسبب تخوف التجار من استيراد أجهزة جديدة بسبب الوضع السياسي الراهن الذي تمر به البلاد.

الخرطوم -أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى