السياسة السودانية

مستشار الميرغني: مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم استقرار السودان

القاهرة، 16 مارس 2025 – أكد مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل” والمرشح الرئاسي السابق، حاتم السر، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشكل صمام الأمان للمنطقة، وتقوم بأدوار إيجابية تتناسب مع تاريخها العظيم، وتسعى لحل المشكلات الإقليمية وخلق فرص للسلام والاستقرار.

وأضاف، في تصريح صحفي الأحد، أن “مصر لعبت وستلعب دورًا محوريًا في الدعم السياسي الواسع إقليميًا ودوليًا لوحدة السودان واستقراره وسيادته”.

وتابع المرشح الرئاسي السوداني السابق قائلًا: “الشعب السوداني يحمد لمصر موقفها المعلن والثابت والواضح منذ اليوم الأول لبداية الأزمة، بضرورة الحفاظ على وحدة السودان ورفض أي محاولات تهدد وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، وعدم السماح لأي طرف باستغلال ظروف الحرب لتكريس واقع جديد على الأرض أو المساس بوحدة السودان الإقليمية أو إحداث تغييرات تمس هوية السودان وثوابت شعبه”.

وقال السر إن الرئيس السيسي وأجهزة الدولة المصرية يتابعون الملف بدقة وحرص، ويوجهون النداءات العقلانية للوصول إلى وحدة داخلية بين السودانيين، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي عبّر عن ذلك خلال مخاطبته القيادات السياسية السودانية في مؤتمر القوى السياسية والمدنية المشهود.

وشدد السر على أن الحزب الاتحادي الديمقراطي، بقيادة الميرغني، يؤمن بالعلاقات الأزلية والاستراتيجية مع مصر، ويؤكد أن دعم فكرة الدولة ومؤسساتها، بدءًا من مجلس السيادة الانتقالي والجيش، هو الأساس.

وأشار السر إلى أن وقائع الجغرافيا وثوابت التاريخ وحقائق الواقع تؤكد أن حلول الأزمة السودانية لا بد أن يصنعها السودانيون بأنفسهم، وبما أن أغلبهم في مصر، فلا بد أن تمر عبر البوابة المصرية.

وقال إن القوى السياسية السودانية أصبحت اليوم أكثر اقتناعًا بأهمية أن تتدخل مصر بفاعلية أكبر للمساهمة في حل الأزمة السودانية، وهي تعلم أن مصر ليس لديها مآرب أو أجندات خاصة في السودان، ولذلك يظل موقف مصر هو الأكثر قبولًا لدى السودانيين، مما يمكن توظيفه لإعادة ترتيب العلاقات المشتركة بين دولتي وادي النيل، بما يمسح رواسب الماضي المظلمة عن صفحات دفتر العلاقات السودانية-المصرية، التي تسبب فيها نظام الجبهة بعد انقلاب 30 يونيو 1989، وينهي ما خلفته الحقبة الماضية من تراكم التعقيدات التي استغلتها بعض القوى السياسية السودانية لمعاداة أواصر التكامل والتعاون بين الخرطوم والقاهرة.

على صعيد آخر، دعا حاتم السر إلى التفكير في حل متدرج لنقل المدارس والجامعات إلى السودان، مشيرًا إلى ضرورة وضع أساس تدريجي يراعي مصالح المواطنين ويتواءم مع الفرص في الدول المستضيفة، وأبرزها مصر.

وقال إن تحويل المحنة إلى منحة يكون بالعمل على خلق فرص استثنائية، مشيرًا إلى أن المراكز الدراسية التي فُتحت في الخارج، مثل الجامعات والمدارس، يمكن التفكير في الحفاظ عليها وفتحها لكل المستهدفين في أسواق التعليم، خاصة في ظل اتفاقية الحريات الأربع.

ومضى السر قائلًا إن مرونة الدول التي سمحت بإجراءات استثنائية فتحت فرصًا يمكن أن تكون مفيدة لتعزيز مصالح السودان وهذه الدول، ولكن يجب التفكير بإيجابية تجاه هذه المبادرات.

وأردف حاتم السر قائلًا: “العام الثالث لهذه الحرب يقترب، وهي مدة طويلة دفع الشعب فيها ثمنًا غاليًا، وعلينا أن نعمل بصدق على تحويل انتصاراتنا العسكرية فيها إلى نصر سياسي، وجبر إنساني، وعظة أبدية، لبناء سودان أقوى، يتحاور فيه كباره وصغاره ولا يتقاتلون”.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى