مريم المهدي: بفضل “الإطاري” بدأ فعل سياسي جديد يتشكل
قالت نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، إن فعلاً سياسياً جديداً بدأ يتشكّل في السودان، عقب التوصل الى الاتفاق الإطاري الذي وقعته مكونات قوى الحرية والتغيير والقادة العسكريون في ديسمبر الماضي، وإن ذلك يتم عبر “إحساس الناس” بأن هناك تغييراً حقيقياً سيحدث، وتمنت أن تستفيد القوى السياسية من تجارب الفترة السابقة التي شهدت صراعات وحالة من انعدام الثقة بين الأطراف المختلفة.
ودعت مريم خلال حديثها في “ملتقى الإعلام والسياسية”، الذي نظمته نقابة الصحفيين تحت عنوان “نحو مدونة لأخلاقيات الممارسة السياسية والإعلامية” إلى تكامل الأدوار بين الإعلام والفعل السياسي، مشيرةً إلى أن هذا الدور لا مناص ولا فكاك منه.
وخلال مناقشتها، أشارت المهدي إلى أن من أكبر الأخطاء التي ارتكبت قبل انقلاب 21 أكتوبر، النظر إلى عملية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو بإزالة الأشخاص ومصادرة “بعض الأشياء البسيطة” بدلاً من تعديل القوانين التي كرّست للشمولية والفساد “لم نتمكّن من تعديل القوانين التي عملها النظام السابق لتثبيت نفسه وتكريس وجودها وهي ما زالت مستمرة حتى الآن”.
وفيما يتعلّق بالواقع الإعلامي منذ اندلاع الثورة، قالت مريم إنّ الإعلام كان في وقت ما مسرحاً للصراعات ومنبراً لانعدام الثقة وتبادل الاتهامات، وذكرت أن الإعلام الإلكتروني بات يُشكِّل خطراً حتى على اتخاذ القرار في السودان، وعزّزت من أهمية أن يكون هناك ميثاق شرف للممارسة الإعلامية والسياسية.
صحيفة الصيحة
مصدر الخبر