مركز حقوقي يستنكر اختيار «حميدتي» شخصية حقوق الإنسان لهذا العام
الخرطوم 14 ديسمبر 2022 ــ انتقدت منظمة حقوق الإنسان والتنميه”هودو”، تسمية نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، شخصية حقوق الإنسان هذا العام.
والسبت، أعلنت المفوضية القومية لحقوق الإنسان ــ حكومية، عن اختيارها حميدتي شخصية حقوق الإنسان لـ 2022، تقديرًا لدوره في توقيع الاتفاق الإطاري وتعهده بحماية الانتقال واعتذاره عن عنف الدولة، كما أنها كرمته.
وقالت هودو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “تكريم المفوضية لقائد القوات شبه العسكرية التي تقمع المدنيين بالعنف في السودان يُعد إهانة للحركة المدنية والسلمية والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأشارت إلى أن حميدتي كان له دور فعال في انقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي ما زال يعرقل مسار التحول الديمقراطي.
وأفادت بأن المُكرم شارك في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد على مدار الـ 20 عاما الماضية، كما إن دوره في قيادة “مليشيا الجنجويد المدعومة من الحكومة معروف جيدًا”.
وأضاف بيان المنظمة: “إن حميدتي لا يزال متهما بارتكاب إبادة جماعية فظيعة بمناطق متفرقة في دارفور، وتحولت المليشيا التي يقودها في النهاية إلى قوات الدعم السريع ــ شبه العسكرية التي ساهمت بفاعلية في القمع العنيف للمتظاهرين السلميين وقتل وجرح المدنيين”.
ونص الاتفاق الإطاري الممهد لنقل السُّلطة إلى المدنيين والمُبرم في 5 ديسمبر الجاري، على دمج قوات الدعم السريع في الجيش قبل نهاية فترة الانتقال الجديدة التي مدتها 24 شهرا، فيما يُطالب منظمو الاحتجاجات بحلها.
وقالت هودو إن تكريم حميدتي نتيجة لاعتذاره عن عنف الدولة، ليس الشكل الكافي للعدالة خاصة للضحايا، حيث يجب تقديمه إلى المحاكمة تحقيقًا للعدالة.
ونشر ناشطون، بعد فض الاعتصام أمام قيادة الجيش في 3 يونيو 2019، صورا ومقاطع فيديو تُظهر مشاركة قوات الدعم السريع في المجزرة التي أودت بحياة 382 شخصًا وفقًا للنيابة العامة.
وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم فظيعة في إقليم دارفور، كما جرى اتهامها بالضلوع في العنف القبلي بمنطقة لقاوة بولاية غرب دارفور الذي اندلع في أكتوبر المنصرم.
المصدر