مذكرة نسوية لإيقاد تشكو تهميش المرأة في العملية السياسية بالسودان
الخرطوم 15 فبراير 2023- دفعت مجموعة من السياسات في السودان بمذكرة تحت مسمى “تحديد موقف” إلى الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) تطالب بتوسيع مشاركة المرأة في العملية السياسية الجارية في البلاد، وتضمينها في مواقع صنع القرار، على أن تقدم ذات المطالب لاحقا للآلية الثلاثية التي تيسر العملية بين الأطراف السودانية.
وشرعت مجموعة نسويه جديدة نشطت تحت مسمى” مجموعة التغيير” في سلسلة لقاءات مع قوى الحرية والتغيير،وعدد من الأحزاب السياسية.
و تعمل المجموعة تحت مظلة المبادرة الإستراتيجية لنساء القرن الأفريقي “صيحة”.
وتهدف لوقف إقصاء المرأة من العمل السياسي في السودان، وملء الفراغ الذي غيبته الأحزاب والمجموعات السياسية.
ودشنت “صيحة “الأربعاء 15 فبراير ورقة “تحديد الموقف” وبداية انطلاق مجموعة التغيير لخلق مسار جديد يقوم على تحريك عجلة التغيير وتجسير المسافة بين الأقوال والأفعال، وإلزام جميع الأطراف بجعل مشاركة المرأة حقيقية.
وتستند ورقة “تحديد الموقف” على جملة النقاشات التي أجرتها “صيحة” واستكملت باستطلاع عبر الإنترنت شاركت فيه 98 امرأة من خلفيات متباينة، تضمنت الشبكات النسائية على مستوى القواعد والمدافعات عن حقوق الإنسان والنازحات وذوات الإعاقة واللاجئات، فضلا عن نشاطات سياسات
وتعتبر الورقة خلاصة لتلك الرؤى النسوية بشأن العملية السياسية الجارية في البلاد برعاية الآلية الثلاثية للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد”
وقالت عضو مجموعة التغيير اعتزاز بكري لسودان تربيون إن المجموعة تكونت من نساء يمثلن جميع ولايات السودان، وقام وفد منهم بلقاء الإيقاد وأرشدتهم بدورها لوضع تصور مكتوب حول المشاركة النسائية والمدنية في التغيير نحو الديمقراطية والحكم المدني في السودان.وقد تم برعاية منظمة صيحة.
وتلتقي مجموعة التغيير حسب اعتزاز بوفد من قوى الحرية والتغيير مساء الأربعاء 15 فبراير، وتتجه غدا للقاء الحزب الاتحادي الديمقراطي، وتناقش الاجتماعات سبل تفعيل مشاركة المرأة في الخارطة السياسية.
وانتقدت ورقة تحديد الموقف نهج الآلية الثلاثية، مؤكدة انه لا يختلف كثيرا عن سياسات الدولة عقب انقلاب 25 أكتوبر، والتي أعطت الأولوية للمعالجات السريعة والمصالح الضيقة للنخب السياسية والعسكرية، حيث تحل مطالب النخب محل مطالبات الشعب، محذرة من أن التعامل مع العملية السياسية مجرد ممارسة نخبوية قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات.
ووصفت الورقة العملية السياسية بالمعزولة وتفتقد للتأييد الشعبي، وتفتقر للشفافية.
وأكدت أن النساء يشعرن بالغدر والخذلان من جميع الأطياف، جراء استبعادهن من عمليات صنع القرار، وشجبت التغييب الواضح والاستبعاد المتعمد للمرأة وأكدت أن مطالبها تقابل بأنها مجرد خطابات خاوية، وتقع ضحية للأقوال وعدم الأفعال.
وأبدت الورقة مخاوفا من التستر على الوضع الاقتصادي الكارثي والقمع المتزايد والعسكرة والعنف ضد المدنيين.
واعتبرت أن تهميش المرأة طابع مؤسسي يطال النساء والفتيات، وإقصاء ممنهج من قبل مؤسسات الدولة، مستدركة مازالت مشاركة المرأة ضعيفة.
وأوصت الورقة بالمحافظة على الشفافية والتواصل المفتوح في العملية السياسية بجانب وضع خارطة طريق واضحة تتجاوز كون العملية السياسية نهاية المطاف.
وأمنت التوصيات على إعطاء الأولوية لإشراك المرأة كفاعلة في عملية صنع القرار ولفتت لضرورة لجاوز السياسة النخبوية والمصالح الضيقة، معتبرة تجاهل الأصوات ومطالبات الغالبية العظمى على حساب رغبات النخب السياسية ” وصفة فاشلة”.
وفي اتجاه مواز أصدرت مجموعة نسوية من مناطق النزاعات في السودان بيانا حول قضايا السلام ووقع عليه نحو 21 كيان نسوى حيث لخص معاناة النساء في مناطق الحرب.
وحوى البيان حزمة من المبادئ بينها إقرار مبدأ فصل الدين عن الدولة وسن تشريعات مدنية تنظم الحياة على أساس عادل، بجانب العمل على إزالة جذور التميز والعنف ضد النساء والفتيات.
المصدر