مخاوف أمنية إسرائيلية من موافقة نتنياهو على مشروع نووي سعودي مقابل التطبيع
[ad_1]
تخشى أوساط في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية موافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على “مطالبة السعودية بإقامة منشأة نووية لتخصيب اليورانيوم على أراضيها لأهداف مدنية”، مقابل التطبيع مع إسرائيل، بحسب ما أفاد موقع “يديعوت أحرونوت” اليوم الاثنين، مضيفاً أن نتنياهو أعدّ طاقماً خاصاً وسرياً للتباحث في مسألة التطبيع، والمطالب السعودية.
وذكر الموقع أن الطاقم السري الذي أعده نتنياهو يضمّ وزير الشؤون الاستراتيجية رون درامر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ونائبه غيل رايخ، الذي سبق أن شغل منصباً رفيعاً في البرنامج النووي الإسرائيلي. ويعمل هذا الطاقم أمام نتنياهو، في حين أن معظم المسؤولين في الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإسرائيلية غير مطلعين على التفاصيل.
وادعى مسؤولان كبيران، لم يسمّهما الموقع، أن نتنياهو يستبعد من الطاقم باقي الأجهزة الأمنية، وحتى بعض الوزراء في المجلس الوزراي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت).
وترى الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال أن نتنياهو يتعرض لضغوطات كبيرة، كما أنه متحمّس بنفسه لتطبيع العلاقات مع السعودية.
وذكر التقرير الإسرائيلي أن السعودية تصرّ على هذا المطلب ضمن شروط التطبيع، التي يتعلق بعضها بالقضية الفلسطينية أيضاً، “بحجة أنها تريد استغلال كميات اليورانيوم الهائلة الموجودة في باطن أراضيها لتحقيق أرباح وإنتاج طاقة من مصادر نووية، استعداداً لليوم الذي ينفد فيه النفط”، مضيفاً أن “هذه المبررات مشابهة لما طرحته إيران عندما بدأت بمشروعها النووي، وأن خبراء إسرائيليين كباراً اقتنعوا بمبررات السعودية مثلما اقتنعوا في حينه بمبررات إيران”.
وتابع الموقع أن “مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يخشون أن يوافق نتنياهو، المهتم جداً بإبرام اتفاقية سلام مع السعودية، على مشروع الوقود النووي في الأراضي السعودية، على الرغم من أن معارضة ذلك كانت جزءاً أساسياً من سياسة إسرائيل لسنوات عدة”.
وترى الجهات الأمنية، بحسب الموقع الإسرائيلي، أن التطبيع مع السعودية يمكن أن يساعد الأمن القومي (الإسرائيلي) في مواجهة إيران، لكنه يمسّ الأمن القومي الإسرائيلي (بشكل عام، في حال كان مقابل النووي).
ونقل الموقع عن مسؤول أمني كبير لم يسمّه قوله إن “توقيع اتفاق سلام مع السعودية برعاية أميركية، هو تحوّل يمكن أن يغيّر الواقع السياسي في إسرائيل”، معرباً في الوقت ذاته عن مخاوفه من أنه “مقابل إنجاز من هذا النوع، سيكون نتنياهو مستعداً لدفع أي ثمن تقريباً، وسيبدي اهتماماً أقل بالمخاطر المترتّبة عليه”.
ولفت الموقع إلى أن موافقة إسرائيل على قيام المملكة العربية السعودية بتخصيب اليورانيوم ستكون على النقيض تماماً من سياسة إسرائيل الممتدة منذ سنوات، والتي تحرص على عمل كل شيء لمنع أي دولة في الشرق الأوسط من امتلاك قدرات التخصيب”. ومن بين الادعاءات الإسرائيلية أن “أنظمة الحكم في هذه الدول غير مستقرة، والنظام فيها قد يقع تحت سيطرة جهات متطرفة”.
كما تخشى الأوساط الأمنية الإسرائيلية من أن تفتح هذه الموافقة شهية دول أخرى في الجوار على إقامة منشآت نووية، مثل مصر أو غيرها، أو أن توظّف السعودية المشروع النووي لأهداف عسكرية.
في غضون ذلك، نقل “يديعون أحرونوت” عن مقرّبين من نتنياهو، لم يسمّهم، تأكيدهم أنهم لم يسمعوا شيئاً عن مطالب سعودية في الشأن الفلسطيني، وأشار في السياق إلى أن ثمة شكوكا كبيرة بأن تبدي الحكومة المتطرفة الحالية تنازلات جدية للفلسطينيين.
العربي الجديد
مصدر الخبر