السياسة السودانية

محيي الدين شجر يكتب : الجري والطيران وتاركو

[ad_1]

بعض القضايا التي تدور بعنف في ردهات المحاكم هذه الايام ..
اما قضايا سياسية او قضايا انتقامية او قضايا لتصفية حسابات في اطار صراع الافيال .. او قضايا خاصة بفساد في فترة النظام البائد ..
صحيح نجد ان هنالك قضايا وطنية خالصة وتتعلق باقتصاد السودان مثل قضية خط هيثرو الذي فقده السودان نهائيا بعد ان اضاع فرصة الاستئناف في قضية مدنية كان قد رفعها ببريطانيا بعد ان تلكأ في دفع رسوم الدعوة عن قصد حين اراد البعض تصحيح خطأ التفريط فيه ..
وقضية هيثرو انا اعرف كل تفاصيلها وكنت قد اجريت فيها تحقيقا صحفيا اثبت في نهايته ان بيعا تم تحت الطربيزة للخط وان السودان فقد حقه المدني تماما في استعادة الخط ..
ومثل قضية بيع النقل النهري بحفنة قروش وكقضية الخطوط البحرية الناقل الوطني البحري سودان لاين الذي تمت تصفيتها بتقديرات خاطئة من وزير النقل في النظام البائد المهندس مكاوي محمد عوض ..قبل ان تعود مؤخرا بعد ثورة ديسمبر ..
قضايا كثيرة تضرر منها السودان ..
ولكن في المقابل هنالك قضايا ومن واقع مداولات المحكمة فيها ومتابعتي لها سوف تتمخض جبلا وتولد فارا في نهاياتها ..
وقضية تاركو كمثال فأني ارى حسب خلفيتي القانونية ان المتحري كما تابعنا حسم الجدل فيها وهو يقدم افادته حينما قال أن جميع المرابحات الأربعة والخاصة بشركة “تاركو” في القضية المعنية سليمة، واتبعت من خلالها الدورة المستندية المعروفة ووافق عليها بنك السودان المركزي بناءً على الطلب المقدم من بنك الخرطوم

وبعيدا عن هذه القضية امام المحكمة والتي ستفصل فيها لا محالة فأرى ان شركة تاركو للطيران استطاعت ان تحقق نجاحات كبيرة في مجال الطيران الداخلي والخارجي وملأت الفراغ الكبير الذي خلفه تدهور شركة سودانير التي كانت ملء السمع والبصر في فترات سابقة .
وشخصيا اعجبتني تاركو وهي تنقل في وقت واحد عددا كبيرا من الضيوف والمشاركين في احتفال السلام بالجنينة وكنت ضمن المدعووين وقتها .
ولقد نقلت المريخ والهلال والوزراء والفرق الموسيقية ونجوم الفن والمجتمع الى الجنينة في اقصى دارفور واعادتهم بكل يسر الى الخرطوم ولولاها لما نجح الاحتفال ولما سافر احد
وقتها اشفقت على المنظمين للاحتفال كيف سينقلون المشاركين فيه ..
ومن الواضح ان الشركة تدار وفق عقلية متطورة ووفق دراسة مسبقة ..
والسودان فعلا في حاجة الى مشروعات ناجحة تقدم الاضافة وتلبي اشواق وتطلعات الناس
وغير مستغربا ان تحصل شركة تاركو للطيران على لقب أفضل شركة طيران عبر استفتاء منصة واكب في الاستفتاء الذي نظمته مؤخرا للعام 2022
وبالفعل فقد اصبحت تاركو للطيران الملاذ الامن للسودانيين في حلهم وترحالهم ..

من قبل عاصرنا شركات طيران كثيرة وفي فترة استقرار السودان لكنها لم تصمد وفشلت في الاستمرار
ومنهم من حاول الجري والطيران كما فعل مدير عام سابق للخطوط البحرية حينما ارادة ادارة الخطوط البحرية وفي نفس الوقت شرع في تأسيس شركة طيران ففشل في الاثنين معا .
لماذا نحارب الشركات الناجحة اذن ؟
في تقديري الخاص ان الدوافع الشخصية والمرارات التي يشعر بها البعض هي من تحرك قضايا كثيرة ويستغلون الاجواء السياسية المتقلبة لتظهر او تختفي بحسب المناخ السياسي .
والقضاء السوداني النزيه قادر على البت في كل تلك القضايا التي امامه بلا شك ..

صحيفة الصيحة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى