السياسة السودانية

محمد محمد خير يكتب: الدكوة أهم مسبب للسرطان

[ad_1]

رسخ طبياً أن (الدكوة) سبب رئيسي في سرطان الامعاء والكبد والقولون، واتخذ هذا الرسوخ يقيناً علمياً لا يقبل القسمة على جوهره ولا يمكن نفيه بعد توصل علماء من أوزان ثقيلة بأن الحبة الصغيرة التي تربط فلقتي الفولة تحتوي على مادة (أفلاتوكسين) وهي مادة سرطانية لا جدال في هويتها السرطانية البائنة.
مررت بنموذجين أكدا لي صدق هذه النتيجة فقد حدثني الدكتور عبد المنعم صادق حسن أستاذ الكيمياء العضوية من منزله بضاحية (ميسوسافا) المجاورة لتورنتو عام2000م بأن علماء قد توصلوا لهذه النتيجة ومنذ ذلك الاوان هجرت الفول السوداني لكننى لم أهجر السودان، وسبق لي أن نقلت هذه المعلومة للراحل الصديق كمال شيبون الذي أسرف حتى فاض في تناول الفول السوداني حتى اكتشف سرطان القولون وهو في حمأة هذا الاسراف وتوفى شيبون قبل عشرة أعوام بسرطان القولون الذي كان سببه المباشر حبة الفول الصغيرة الواصلة لعقد الفولتين.
النموذج الثاني هو الدكتور علي عوض يوسف أستاذ الفيزياء السابق بجامعة الخرطوم الذي يدرس الآن نفس المادة بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان فقد جاء لكندا في مايو الماضي بسرطان الكبد وأجريت له عملية استئصال 40% من كبده ولا يزال يتلقى العلاج بمستشفى تورنتو.
الدكتور علي عوض يوسف على قناعة لا تقبل الاهتزاز بأن الفول هو سبب علته الرئيسي فقد حكى لى أنه يحضر للسودان بمعدل 4 مرات في السنة وفي كل عودة لجامعته بمسقط يحمل معه كميات وافرة من الفول يعكف على تناولها يومياً عوضاً عن الغداء، حتى شعر ذات صباح (بكاروشة) حادة في كل أنحاء جسده تبين لاحقاً أن سببها هو إفراز الكبد لمادة الصفراء التي اختلطت بالدم واتضح أن فلقة الفولة الصغيرة الحاملة لمادة (أفلاتوكسين) قد نضج شرطها فى التحول إلى سرطان أغلق منافذ كبده لكنه الآن بخير بعد إجراء العملية الناجحة وقد طلب إلي الاشارة لخطورة الفول ، فقلوب العلماء دائماً تنبض في اتجاه فوائد الناس، وأكد لي صهره الدكتور محمود بشير نجل الأستاذ المهيب بشير محمد سعيد الذي يعمل بمستشفى ميزوري في قسم (الباثولجي) الخاص بفحوصات السرطان، أن اتهام حبة الفول الصغيرة بالتسبب في السرطان، قد تحول من زعم إلى حقيقة علمية مستقرة في الشمال الأمريكي!.
هذا الفول ينتسب إلى بلادنا فهو يسمى (الفول السوداني) ونحن أهل خير وأفضال وعلينا مواجهة هذه الحقيقة بقدر همتنا في زراعة وإنتاج الفول وليس المطلوب منا سوى التعامل بجدية مع الفولة الصغيرة الواصلة للفلقتين المبرأتين من السرطان، علينا التنبيه لضرورة إزالتها تماماً فهي سرطان مؤكد غير قابل لأي نفي!.
ليس في ذهني مقترح محدد للتعامل مع هذه المصيبة بقدر عظم الفداحة لكنني أحيل الأمر برمته لوزارة الصحة الاتحادية ، ولا أظن أن صانعات (الدكوة) يحرصن على إزالة هذه الحبة الصغيرة لذا فإني اعتبر أن كل الدكوة المعروضة في الأسواق هي مشروع سرطان مفتوح يجب التعامل معه بذات همة العلماء الذين اكتشفوا حقيقته، وفي ذات الوقت أحث على التعامل الانساني مع البائعات والترفق بهن فهن لا يعرفن انهن يعرضن كل هذا الأذى.

صحيفة الانتباهة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى