محمد عثمان الرضي يكتب: نقابة الصَّحفيين وتعدُّد الأجسام
[ad_1]
منكم وإليكم
نقابة الصَّحفيين وتعدُّد الأجسام
محمد عثمان الرضي
في ظل الاستهداف المتواصل والمُتعدِّد الذي يتعرّض له الصحفيون في سبيل القيام بدورهم في عكس الحقائق وتبصير الرأي العام بما يدور من أحداث على المحيط المحلي والإقليمي والدولي.
الاعتقالات والاغتيالات والمضايقات والطرد والتهديد والوعيد والتخويف، أساليب قديمة ومتجددة في بلاط صاحبة الجلالة.
الصحافة مهنة البحث عن الحقائق وقطعاً الحقائق تجلب المتاعب والمشقة لصاحبها.
مَن يمتهن مهنة الصحافة سلك طريقاً وعراً ومرهقاً، ورسم لنفسه مستقبلاً محفوفاً بالمخاطر، ولا بد من دفع الثمن حتى ولو دعت المجازفة بحياته.
ممارسة فضيلة النقد والتوجيه لا يقبلها كل الناس، بل فئة بسيطة جداً تعي وتدرك أهميتها، فلذلك إرضاء الجميع غايةٌ لا تدرك.
كثير من المسؤولين يتهيّبون ويتخوّفون ويتهرّبون من الصحافة وذلك لضعف وعدم ثقة في أنفسهم ولا يمتلكون الشجاعة في مُواجهتها.
تكوين نقابة الصحفيين إن كان في السابق فرض كفاية، فاليوم أصبح فرض عين وذلك لما يتعرّض له الصحفي من تحدياتٍ.
تكتسب تكوين نقابة الصحفيين أهميتها في هذا التوقيت تحديداً من أجل حماية القاعدة الصحفية والمحافظة على حقوقها المشروعة.
النقابات والاتحادات السابقة أصبحت أجساماً غير شرعية ولا قانونّية وذلك نسبة لانتهاء مهامها وفقاً للفترة الزمنية.
توحيد الأجسام الصحفية المتعددة في جسم نقابي واحد يمثل كافة الصحفيين أمرٌ في غاية الأهمية، بينما الأجسام المشتتة لا تخدم قضية الصحفيين وتضعف من قوتها. مبادرة الزملاء في تكوين اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين مسعىً محمود وفكرة نبيلة، ومن المُفترض لهذا الجسم الوليد أن يجمع كل ألوان الطيف الصحفي بمُختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية، وأن لا يكون هنالك إقصاءٌ او عزل لأحد.
التصنيف السياسي للصحفيين أمرٌ في غاية الخطورة، لأن من أهم واجبات الصحفي أن يتمتّع بحيادية واستقلالية في ممارسة عمله وبذلك يُحظى باحترام وتقدير الكافة. ميثاق الشرف الصحفي الوثيقة الصحفية المقدسة التي يتحاكم إليها الصحفيون في ممارسة نشاطهم.
إرم نيوز
مصدر الخبر