محمد أبوزيد كروم يكتب: هذا أو الموت !
– لا شك أن الشعب السوداني مُصر على خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينتصر في معركته مع الجنجويد وعرب الشتات والمرتزقة.. و يتم بلهم بل شامل كامل لا يبقي منهم أحد على وجه البسيطة بعد كل الذي فعلوه في الناس.. أو أن يموت الشعب دون ذلك .. هذه هي خيارات الشعب السوداني في مواجهة مليشيا حميدتي..
– لقد كان المهر لذلك أرواح عزيزة فُقدت، وشرف منتهك، وممتلكات مستباحة، وحاضر ومستقبل تمت سرقته ومصادرته، وضاع في ذلك عرق السنين وجهاد السنوات للأسر والأهل، بل كان المهر لذلك عاصمة كاملة بكل ما فيها من تاريخ وكبرياء وذكريات، إن المهر الغالي كان لذلك الخرطوم بكل ما تحمل من أصالة وأثر وخصوصية وقومية وبصمة في قلب ونفس كل سوداني حر..
– إن الشعب السوداني الذي دفع كل هذا المهر الباهظ لنصف عام كامل من بطش وقتل ونهب وتشريد عصابة حميدتي وأسرة دقلو، دفع ذلك بكل صبر وجسارة ، لن يعجز عن صبر وتحمل القادمات من معركة الحسم النهائي ، ولن يقبل بغير الحسم الشامل وإن كلف ما كلف..
– لقد أصبح السودان كله أرض معسكرات للإستنفار والجيوش استعدادا وتجهيزاً لمعارك الشرف والثأر والكرامة، ولم يعد أمام الجنجويد وحواضنهم السياسية غير الهروب أو الاستسلام أو النصر أن استطاعوا .. وإن انتصروا فلهم البلاد كلها وليفعلوا ما يحلو لهم.. وإن لم ينتصروا وهذا ما حدث وسيحدث فلينتظروا بإذن الله الكنس والمسح الشامل إلى مزبلة التاريخ والجحيم بإذن الله..
– انصروا وادعموا جيشكم الذي يخوض هذه المعركة بوعي وصبر لتخليص الوطن من أفسد وأسوأ عصابة مرت على التاريخ السوداني.. إنها معركة معقدة إستطاع جيشكم فهمها ويعمل على حسمها بكل جدية .. وهو الآن يخوض في معاركها الحاسمة والكاسرة للظهر بإذن الله .. نصر الله جيشنا وأعز جندنا وأرسل علينا البركات..
محمد أبوزيد كروم
مصدر الخبر