محمد أبوزيد كروم: فليصمت العنصري المدعو جمعة الوكيل!!
-استمعت من قبل، أي قبل هذه الحرب للمدعو جمعة الوكيل التابع لحركة مناوي وعرفت بعد أنه يحمل رتبة لواء في الحركة وهي رتبة (حركات مسلحة) استمعت لهذا الرجل وهو يتحدث في إحدى الندوات بلغة استعلائية وعنصرية عن اللغة العربية وعن التهميش والمظلومية وغيرها من الدعاوي التي يسترزق منها أمثال هذا الوكيل!! هذا قبل أكثر من عامين تقريباً..
-بالأمس شاهدت مقطع فيديو لجمعة الوكيل وهو الذي يشغل موقع قائد المنطقة الشرقية في حركة مناوي حسب ما مكتوب ،شاهدته وهو يتحدث في مناسبة ما، بعنجهية وكأنه يقول أنا ربكم الأعلى وهو يتحدث عن الحرب والظلم وعن المساواة وعن المواطنين الذين لايملكون منزل للسكن، وبين من يملك منزل يفتح بالريموت كنترول، وكأنه هو موزع الأرزاق، أو أن أحدهم سرق من منزله شيئاً، يتحدث عمن يقاتلون في هذه الحرب ويموتون بالالف وبين من لا يقاتل من الشباب، وشاهدت له مقطع اخر وهو يتحدث عن الشباب السوداني الذي ذهب الى جمهورية مصر والالاف الأخرى التي تتواجد في الكيلو ٨ والناس تقاتل(يقصد نفسه) وزاد جمعة مهاجماً لمن يقول أنهم يرغبون في السلطة بأنهم فعلا يرغبون في السلطة والحكم .. ولكن يا جمعة الوكيل(متى أنت خرجت من السلطة ومتى خرجت الحركة التي تنتمي لها ورئيسها حاكم إقليم دارفور بالكامل ويملك عدد من الوزارات والمواقع الأخرى!!) أم أنت مريض بكراهية من تقصدهم بإحاديثك العنصرية والسلام!!
-يا سيد جمعة الوكيل نحن نعرف أنك ترغب في السلطة وأنت غارق فيها من قدمك حتى أذنيك وتتزيأ فيها برتبة لواء وقائد منطقة ولا أحد نازعك في شيء منها.. ولكنه المرض العضال( العنصرية)..
-التحية هنا للقوات المشتركة التي تقاتل في الفاشر وتساند الجيش، والتحية لأبطال الفاشر الذين يدافعون عن الأرض والعرض والدولة السودانية من العدو الغاشم وأسياده في الخارج، ولكن يا جمعة هل تحتاج القوات المشتركة أو القوات المسلحة أو المستنفرين والمجاهدين شكراً أو ثناءً وهم يدافعون عن وجودهم أمام عدو لا يعرف الرحمة!! وأين ستذهب القوات المشتركة إذا فرطت في الفاشر ولحقت المدينة الصامدة ببقية ولايات دارفور التي سقطت في أيدي التمرد!! لماذا يا رجل تزايد بالدفاع عن الوجود والحياة والحقوق، وكل شعبنا يقاتل في الفاشر وفي كل الميادين!! وما بك يارجل!! لماذ تنتفخ فينا هكذا وكلنا جراح وقتال وصبر وصمود !!
-وجمعة الوكيل يرسل انتفاخته الكذوبة وهو في سهول القضارف الخضراء، نذكره أن هذا الشعب الذي يمارس عليه الابتزاز وهو لا يعلم حجم التضحيات المقدمة، تضحيات ستضع جمعة وامثاله في مقعدهم بعد إنتهاء مسببات الابتزاز الذي تعود عليها جمعة بنهاية هذه الحرب اللعينة، نذكره أن هذا الشعب قدم أبنائه بالآلاف في المعارك وتحمل فقد الديار والمال والسكن والحياة نصرة لجيشه وإيماناً بقضيته العادلة، كل هذا لأجل قيم عليا، وليس من أجل أن يأتي إلينا أمثال جمعة ليسمم بدننا بمحفوظاته التاريخية من السخف التي يتكسب بها !! انتهى هذا العهد يا جمعة!!
-نقول لجمعة أن هذه الدولة بعد هذه الحرب ستكون دولة مؤسسات وعدالة ليس فيها مكان للإبتزاز أو الاستقواء بسلاح .. فالسلاح عند الجميع والحرب عاشها الجميع.. لا سلطة يا جمعة بعد ذلك إلا بإستحقاق..
-فليعلم جمعة الذي يظن أنه يقاتل في هذه المعركة لوحده، أن الشباب الذي يعنيهم بحديثه هم في قلب المعركة منذ أسبوعها الأول، وأن هؤلاء الشباب دافعوا عن المدرعات العصية، وقاتلوا في أمدرمان وبحري وسنار والجزيرة والأبيض وفي كل هذه الأرض، وأن الآلاف قدموا أرواحهم في صمت ودون ضوضاء لأجل هذه البلاد.. فكيف لنا أن نحتمل ازعاج جمعة الوكيل الذي يصرخ فينا من القضارف بين كل ساعة وأخرى!!..
-يا سيد جمعة، هل سمعت على سبيل المثال فقط لا الحصر لأن الحصر مستحيل، بالشهيد حسين جمال(ابوالبتول)الذي حضر من المدينة المنورة وترك عمله وأسرته ووصل بورتسودان ومنها إلى أمدرمان واستبسل فيها حتى استشهد في الاحتياطي المركزي أمدرمان، وهل سمعت بالشهيد محمد الفضل في المدرعات، والصغير البطل الشهيد خطاب، والشهيد الدكتور النعيم يوسف وهم يداوسون الجنجويد في الشجرة أم المعارك ؟؟!! هل سمعت يا جمعة بشباب بحري ومعاركها وهم شباب مجاهدين مستنفرين فقط ؟؟ هل رأيت الشهيد الملازم أول محمد صديق كيف قدم روحه !! هل سمعت بشهداء سنار ومعارك السكر وجبل موية، الشهيد أحمد عوض بشير أمير البراء بن مالك في سنار ونائبه محمد بشير الحجاج وهم يقاتلون من المسافة صفر في جبل موية ويرتقون، وهل سمعت بقصي بشرى وحذيفة آدم واشرف كسرى وهم يلتحمون مع العدو مباشرة في كبري مايرنو ويقدمون أرواحهم..
وهل سمعت وهل سمعت والقائمة تطول بالتضحيات والدماء والصبر ، وهل سمعت بالآلاف من الشباب الذين تعنيهم سواء من منطلق عرقي أو جغرافي أو عقدي وهم الآن في الصفوف الأمامية، وهل أتاك حديث الكوماج اليومي والدواس المستمر وأنت في قضروف سعد ؟؟ أم ما زلت بذات عقلية ما قبل الحرب !!
-السيد جمعة الوكيل أترك العنصرية والوهم ولغة الأستاذية التي لا تليق عليك .. فنحن مشغولون بالحرب ومشغولون بالدفاع عن أرضنا وعرضنا ووجودنا.. فلا أحد تهمه سلطة، وهؤلاء الشباب ممن ارتقوا لله شهداء بإذن الله، ومن ينتظر لم يكن أحد فيهم في منصب أو ينتظر مقابل نهاية الحرب .. أعرض عن هذا فالقادم ليس كما مضى..
محمد أبوزيد كروم
مصدر الخبر