السياسة السودانية

محجوب فضل بدرى: 🔴رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه

♦️-كان المستر روبرت زوليك (Robert Zoellick) مساعد وزير الخارجية الأمريكى فى اخريات أيامه بوزارة الخاجية الامريكية قبل ان يغادرها للبنك الدولى، قد زار #السودان، والتقى برئيس الجمهورية المشير البشير، وجلس على يمين الرئيس واضعا رجلا على رجل، وقد وضع مفكرته التى كتب عليها النقاط التى يود اثارتها فى ذلك الاجتماع على فخذه، وبدا فى الكلام والانتقال من بند الى بند، ثم سأله الرئيس السؤال التالى:-
(لماذا لم تمنحوا علي عثمان محمد طه، تأشيرة دخول كما هو مقرر سلفا ومتفق عليه!! ومنحتم التأشيرة لسلفا كير وحده؟)
ويبدو ان السؤال قد فاجأ (زولنا) زوليك، فنزل رجله، ووضع مفكرته جانبا وأصلح وضع نظارته وتنحنح قبل ان يقول:- تعلمون سعادتكم بان الاقدار وحدها هى من وضعت هذا الرجل فى هذا المنصب!!
Excellency President
(Fates alone have brought this person to this position)
♦️ واضاف كانت هذه الزيارة مرتبة لجون قرنق مع على عثمان، والآن وقد رحل قرنق، لو مشى على عثمان مع #سلفاكير، فان علي عثمان سيستحوذ على نتائج الزيارة وحده، وسلفاكير يحتاج لحملة علاقات عامة He needs a public relations campaign
فى حين ان جون قرنق كان يتمتع بعلاقات واسعة فى الأوساط الامريكية، أنا اعتذر فالرجل نائبكم الأول
I apologize… the man is your first VP
كان (زولنا) زوليك صريح لدرجة الوقاحة، كما ترون.
♦️-ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه، فهاهى الاقدار تضع حميدتى فى منصب النائب الاول، وقد تبين للكل بانه ينتعل حذاء اكبر من قدميه فطفق يتخبط فى كل مرة ويتعثر فى كل خطوة!! حكى لى احد المقربين لحميدتى، بانه فى ذات اجتماع له مع قحط (الله يكرم السامعين) قال لصديق يوسف (فى ظمتكم-ذمتكم- انتو قاعدين تصلوا.!!) وياله من سؤال ساذج، فأجابه صديق أنا ابوى عنده جامع عديل!! ويالها من اجابة ماكرة.
فحميدتى وقتها كان يقول (الدين خط احمر) فمررت قحط تحت عينيه كل القوانين والاجراءات التى تهدم الدين، وتحط من قدر الشريعة السمحاء، وتدنس كتاب الله، وتجعل دار جمعية القرآن الكريم مقرا للمثليين، وتشرع لخروج المرأة عن طوع زوجها وابيها، وتجعل لشؤون النوع مستشارا، وتبيح تعاطى ام الكبائر، وصناعتها والترويج لها، وحميدتى غارق فى (وهمة) صديق يوسف، ف(مافى عوجة الناس دول قاعدين يصلوا زينا.!!) حتى (اتهردت مصارينه)!! ولم يبقى الا ان (تمطر حصو)!!
♦️ #حميدتى( اتلومتوا فى الزول السواكو ناس، قبل #البشير الكان بعرفكو ياتو!!) او كما قالت لكم الحاجة والدتكم يوم ان قمتم بالتغيير، لكن مامشكلة فالرجال شرادة وورادة، لكن المشكلة ان تنقض عرى الدين عروة عروة وقد وضعتكم الأقدار رأس القيادة، وقلتم بان الدين خط احمر!! فالتاريخ لا يرحم، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.

محجوب فضل بدرى

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى