الخرطوم 23 نوفمبر 2022 ــ أرجعت هيئة محامي دارفور ــ مؤسسة حقوقية مستقلة، أعمال العنف في مناطق تابعة لولاية غرب كردفان إلى غياب الدولة.
والسبت، وقع نزاع مسلح بين فرعي بني فضل وبني بدر التابعان لقبيلة الحمر، في منطقة أم شلخة وقرية إبراهيم جنوب شرق محلية النهود بولاية غرب كردفان، أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات.
وبدأ العنف على خلفية التعدي على محطة لشرب المياه “حفير”، قبل أن يتطور يومي السبت والأحد إلى أعمال انتقامية جرى فيها حرق قرية إبراهيم ونهب الماشية والمحاصيل.
وأدانت الهيئة الحقوقية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء، أعمال العنف “الناتجة عن غياب الدولة وانتشار السلاح وأخذ القانون باليد”.
وقررت إرسال وفد إلى مناطق الأحداث لمواساة كافة الأطراف الذين دعتهم لضبط النفس وإيقاف سفك الدماء وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
وتحدث ناشطون عن نقل 13 مصابا من مناطق النزاع المسلح إلى مستسفى النهود لتلقي العلاج، حالة اثنان خطيرة.
وتشجع الدولة تسوية أعمال العنف الأهلي عبر المصالحات دون أن تُنفذ القوانين التي تصل عقوبة القتل العمد فيها إلى الإعدام، وهو أمر يدفع الأطراف إلى معادة الاقتتال بمجرد وقوع حادثة بسيطة.
وتوسع هذا العام نطاق النزاع القبلي ليشمل ولايات كردفان ودارفور وإقليم النيل الأزرق، مما أدى لمقتل 829 شخصا وتشريد 165 ألف آخرين في الفترة من يناير إلى أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر
