حمرة الشيخ، 11 مارس 2025 – لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب خمسة آخرون في أحدث هجوم نفذه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، على مواقع مكتظة في محلية حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان.
وتتعرض منطقتا حمرة الشيخ وأبو زعيمة الواقعتان في ولاية شمال كردفان، التي تمر عبرها الطرق المؤدية إلى العاصمة الخرطوم من إقليم دارفور، للاستهداف المتكرر من الطيران الحربي الذي يحاول النيل من تجمعات الدعم السريع في المنطقة.
وتتحدث تقارير عن هبوط طائرات في هذه المناطق محملة بشحنات سلاح لقوات الدعم السريع، لكن ناشطون من البلدة. ينفون ذلك.
وقال بيان أصدره محامو الطوارئ، وهي مجموعة حقوقية ترصد انتهاكات الحرب في السودان، إن “طائرة أنتونوف تابعة للجيش قصفت سوق حمرة الشيخ، وسوق الطواحين، ومنجم الزراف بولاية شمال كردفان باستخدام خمسة براميل متفجرة، مما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة”.
وأشار البيان إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى حمرة الشيخ، الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة الجرحى ويجعل فرص علاجهم محدودة.
وأوضح أن القصف يأتي في سياق هجمات جوية متكررة منذ ديسمبر 2023، لم تقتصر على الاستهداف العشوائي للمناطق المدنية، بل اتبعت نهجًا ممنهجًا يهدف إلى فرض التهجير القسري على سكان المنطقة.
ورأى أن هذا الفعل يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويؤكد نية تهجير السكان قسرًا عبر استهداف الأسواق والتجمعات المدنية والمناطق السكنية، بهدف خلق بيئة غير صالحة للحياة وإجبار الأهالي على الفرار.
وأدت الغارات على حمرة الشيخ والمناطق المجاورة إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة، مثل قرى سواني، الفردة، وأم سنط، وهي قرى تفتقر إلى الخدمات.
المصدر
