الخرطوم 1 يونيو 2022- كشف محامون في السودان الأربعاء، عن عشرات المعتقلين من عناصر لجان المقاومة مازالوا محتجزين في سجون عديدة رغم أمر سيادي بالإفراج عنهم.
ورفع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ التي فرضها في أولى قراراته بعد الانقلاب الذي نفذه في 25 أكتوبر 2021، والتي شملت أوامرها الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص.
وبعد ساعات من صدور القرار السيادي بدأت السلطات في إطلاق سراح العشرات من قيادات لجان المقاومة بعد أشهر من الإحتحاز غير القانوني.
وقال بيان صادر عن “محامو الطوارئ” وهي مجموعة حقوقية تنشط في تقديم العون للمعتقلين تلقته “سودان تربيون” إن إلغاء حالة الطوارئ في البلاد القصد منه خداع الرأي العام وإسكات الشارع”.
وأضاف “مازال ما يجاوز 70 معتقل في سجون سوبا والهدى في الخرطوم والنيل الأبيض ومجموعة في التحقيقات الفيدرالية غير معلومة العدد”.
كما تحدث البيان عن استمرار اعتقال الأطفال ومواصلة الإخفاء القسري لعدد من الثوار بعضهم مفقود منذ انقلاب 25 أكتوبر.
وظلت جماعات حقوقية تتحدث باستمرار عن تنامي ظاهرة الاختفاء القسري للمتظاهرين بالتزامن مع المواكب الاحتجاجية التي تخرج في الخرطوم ومدن أخرى مناهضة للحكم العسكري عثر على بعضهم محتجزا في مقار أمنية.
وتابع البيان “أن مصداقية سلطة الأمر الواقع أمام محك حقيقي وكان من الطبيعي أن ينتج القرار أثره في إخلاء المعتقلات وإطلاق الحريات العامة”.
وأكد بأن المجموعة ستضغط حتى إطلاق سراح آخر معتقل وإطلاق الحريات العامة وإلغاء كل الأوامر المرتبطة بالطوارئ.
وتطالب قوى سياسية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ ووقف الانتهاكات تجاه المتظاهرين السلميين كشرط أساسي للدخول في حوار سياسي لإنهاء حالة الاحتقان الحالية.
المصدر
