“محاربو الصحراء” يسعون لإثبات تفوقهم واختبار مهم لمدرب “أسود الأطلس”
[ad_1]
نشرت في:
يحل المنتخب الجزائري لكرة القدم الأربعاء ضيفا على نظيره التنزاني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، في مباراة يحاول محاربو الصحراء من خلالها إثبات تفوقهم واستئناف مسار عطائهم. كما يستضيف المغرب منتخب جنوب أفريقيا في اختبار مصيري للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش. فيما يحل المنتخب المصري هو الآخر ضيفا الخميس، على وصيف بطل النسخة الأخيرة من البطولة هذا العام، منتخب الكاميرون في غياب هداف البريمرليغ محمد صلاح.
يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم الأربعاء، المنتخب التنزاني صاحب الأرض، في مباراة يسعى من خلالها محاربو الصحراء إلى تأكيد استعادته توازنهم، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة نهائياتها العام المقبل في ساحل العاج.
من جهته، سيوضع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في اختبار مصيري، خلال مباراة يستضيف فيها المنتخب المغربي الذي يدربه، نظيره الجنوب أفريقي.
وتحل مصر وصيفة بطلة النسخة الأخيرة هذا العام في الكاميرون، ضيفة الخميس على إثيوبيا في غياب نجمها محمد صلاح بقرار من المدرب الجديد إيهاب جلال لإراحة هداف البريمرليغ بعد موسمه الطويل مع فريقه ليفربول.
وفي مباراة الجزائر، يسعى الخضر ومدربهم جمال بلماضي إلى تأكيد نسيانهم مرارة الإخفاق في البطولة القارية عندما فقدت اللقب بخروج مخيب من الدور الأول مطلع العام الحالي، والفشل في بلوغ مونديال قطر نهاية العام الحالي عقب خسارتها القاتلة أمام ضيفتها الكاميرون بنتيجة (1-2) في إياب الدور الثالث الحاسم (1-صفر ذهابا).
وبعد أن عادت البسمة إلى الجماهير الجزائرية السبت الماضي إثر فوز فريقهم على أوغندا بثنائية نظيفة رغم غياب نجمها ومانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز المصاب، يطمح محاربو الصحراء إلى فوز ثان في مجموعة سهلة نسبيا تضم تنزانيا والنيجر اللتين تعادلتا 1-1 في الجولة الأولى.
والتقى المنتخبان الجزائري والتنزاني في دور المجموعات للعرس القاري في مصر سنة 2019، وفاز الأول بثلاثية نظيفة في طريقه إلى اللقب القاري الثاني في تاريخه، بيد أن مدربه بلماضي بدا حذرا من مواجهة الغد.
وقال “تقابلنا ضد منتخب تنزانيا من قبل، هناك تطور في طريقة لعب الخصم، لكننا نعرفهم جيدا”. وأضاف “هناك تطور كبير في كرة القدم الأفريقية، الدول أصبحت تهتم أكثر بالبنية التحتية الرياضية، ما أدى لتحسن النتائج”.
مستقبل خليلوزيتش على المحك
يستهل المنتخب المغربي مشواره في التصفيات الخميس عندما يستضيف جنوب أفريقيا في الرباط قبل مواجهة مضيفته ليبيريا في الدار البيضاء الإثنين المقبل، لاعتماد الأخيرة المملكة المغربية أرضا لمبارياتها البيتية لعدم تلبية ملاعبها لمعايير فيفا.
وستكون المباراتان حاسمتين لمصير مدرب “أسود الأطلس” خليلوزيتش والذي طفا على السطح مجددا عقب الخسارة المذلة أمام مضيفه الأمريكي صفر-3 الخميس الماضي في سينسيناتي في مباراة ودية إعدادية لمونديال قطر 2022.
وارتفعت الأصوات مجددا مطالبة بإقالة خليلوزيتش بسبب الأداء المخيب والهزيمة الثقيلة أمام أبناء “العم سام”، بعدما نجح الاتحاد المحلي في التخفيف من وطأتها بإرغامه المدرب البوسني على التراجع عن قرار استبعاده الثلاثي حكيم زياش ونصير مزراوي وأمين حارث، حيث عاد الأخيران فقط، فيما تشبث الأول بقراره عدم اللعب مع المنتخب طالما بقي خليلوزيتش مدربا.
وطالبت الجماهير المغربية بمقاطعة المباراة أمام جنوب أفريقيا احتجاجا على موقف الجامعة الملكية لكرة القدم “الغامض” بشأن بقاء خليلوزيتش رغم تراجع مستوى المنتخب، وشهدت تفاعلا قويا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما ينذر بحضور جماهيري قليل جداً، عكس ما حدث خلال آخر ظهور له أمام الكونغو الديمقراطية في إياب الدور الحاسم المؤهل للمونديال إذ أقيمت خلف أبواب مغلقة.
وكان خليلوزيتش صرح قبل السفر إلى الولايات المتحدة أنه هو من سيقود المغرب في مونديال قطر وقال: “أعلم أنكم لا تحبونني، منكم من يراني عجوزا أو شخصا ليس وسيما، لكني أبلغكم أني رغم كل هذا أفهم جيدا كرة القدم، وستظل مشاعركم هي نفسها مهما حققت من أرقام ونتائج، بل حتى لو فزت بكأس العالم، لذلك لست مهتما بكل هذا، فأنا أواصل عملي كما ينبغي”.
وكانت الخسارة أمام الولايات المتحدة هي الثالثة للمغرب بقيادة خليلوزيتش في 28 مباراة حقق خلالها الفوز 18 مرة مقابل سبعة تعادلات.
ووجه البوسني رسالة قوية للاعبيه عقب العودة إلى المغرب وأكد لهم على ضرورة تعويض الخسارة أمام الولايات المتحدة، وأن الجمهور المغربي ينتظر عرضاً قوياً لنسيانها.
وفي مباريات أخرى، تنتظر موريتانيا مهمة صعبة أمام مضيفتها الغابون الأربعاء في منافسات المجموعة التاسعة.
وتتصدر موريتانيا المجموعة برصيد ثلاث نقاط من فوزها الكبير بثلاثية نظيفة على السودان، بفارق الأهداف أمام الغابون التي تغلبت على الكونغو الديمقراطية بنتيجة 1-صفر.
الفراعنة بدون صلاح
في الثانية ضمن منافسات المجموعة الرابعة، لا تختلف حال مصر عن الجزائر، فالفراعنة الأكثر تتويجا في القارة السمراء (7 مرات) تلقوا ضربتين موجعتين أيضا بخسارة نهائي نسخة الكاميرون والدور الحاسم المؤهل إلى المونديال على يد منتخب واحد هو السنغال وبركلات الترجيح في المسابقتين.
وطوت مصر صفحة “الخيبتين” بفك التعاون مع مدربها البرتغالي كارلوس كيروش وبدأت مشوارها مع مدربها الحلي إيهاب جلال بفوز باهت ومتأخر على ضيفها الغيني 1-صفر سجله البديل مصطفى محمد في الدقيقة 87.
وأعرب جلال عن سعادته ببدء مشواره على رأس الإدارة الفنية للفراعنة بالفوز، موضحا “أن اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم وقدموا أقصى ما لديهم لتحقيق الفوز”.
وأكد أنه لا يستطيع إحداث تغيير شامل في طريقة اللعب أو اللاعبين إلا بعد مرور الوقت، مشيرا إلى تأثر لاعبيه بالإجهاد نتيجة ضغط الموسم بالكامل في مقدمتهم صلاح الذي تمسك بالمشاركة رغم طلب فريقه ليفربول إراحته.
وتوج ليفربول بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد المحليتين وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني صفر-1 ولقب الدوري المحلي في الثواني الأخيرة من المرحلة الأخيرة.
وأكد جلال غياب صلاح عن المباراة ضد إثيوبيا المقررة في مالاوي لعدم وجود ملاعب بمعايير الاتحاد الدولي (فيفا) في أديس أبابا، ليضاف إلى لاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني وجناح إسطنبول باشاك شهير التركي محمود حسن “تريزيغيه” ومدافع اتحاد جدة أحمد حجازي الذين غابوا عن المباراة ضد غينيا بسبب الإصابة.
في المقابل، يعود حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي بعد تعافيه من فيروس “كوفيد-19”.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر