محادثات سودانية مصرية تتوج بالاتفاق على عقد لجنة التشاور السياسي
بورتسودان، 15 يناير 2025 – أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، محادثات في الخرطوم يوم الأربعاء، جمعته برئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية السوداني، علي يوسف.
وركزت المحادثات على المساعي المبذولة لعودة السودان إلى الاتحاد الإفريقي، وأوضاع السودانيين في مصر، بالإضافة إلى عقد مشاورات على مستوى اللجنة السياسية بين البلدين قريبًا.
وكان وزير الخارجية المصري وصل إلى السودان في زيارته الرسمية الثانية خلال شهرين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، إن عبد العاطي أكد استمرار مصر في بذل مساعيها الحثيثة لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، معربًا عن تضامنها الكامل مع السودان ودعمها لاستقراره وأمنه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الهادفة لدعم الاستقرار في السودان واستئناف نشاطه في الاتحاد الإفريقي، مرحبًا بقرارات مجلس السيادة بشأن تسريع وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن عبد العاطي استعرض أيضًا التسهيلات التي توفرها مصر للسودانيين المقيمين فيها لحين عودتهم إلى بلادهم عقب استعادة الأمن والاستقرار في السودان.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن الوزير علي يوسف ناقش مع نظيره المصري أوجه العلاقات الثنائية، حيث اتفقا خلال جلسة المحادثات الرسمية على تفعيل جميع آليات التعاون الثنائي بين البلدين.
وتوجت المحادثات، وفقًا لوزارة الخارجية السودانية، بالاتفاق على “عقد لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين خلال شهر فبراير المقبل، وإقامة الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي السوداني المصري في أبريل القادم بالسودان”.
وخلال الجلسة، جدد وزير الخارجية السوداني شكره لمصر على وقوفها الداعم للسودان في “حرب الكرامة الوطنية”، بينما أكد وزير الخارجية المصري ثبات موقف بلاده الداعم لاستقرار السودان ووحدته، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية.
كما ناقش الوزيران القضايا القنصلية بين البلدين، حيث جدد وزير الخارجية السوداني شكره لمصر على استضافتها عددًا كبيرًا من السودانيين، وطلب تذليل إجراءاتهم الهجرية. بدوره، أكد وزير الخارجية المصري إيلاء بلاده العناية الكاملة لوجود السودانيين في مصر، وأعلن الموافقة على إعادة فتح القنصلية العامة للسودان في الإسكندرية، وفق ترتيبات يتفق عليها بين البلدين.
المصدر