(مجلس البجا) يعتصم أمام مقر حكومة البحر الأحمر ونذر انقسام داخل التنظيم
بور تسودان 29 مايو 2022 ــ دخل أنصار المجلس الأعلى لنظارات البجا في اعتصام أمام مقر الحكومة المحلية لولاية البحر الأحمر، وسط ترجيحات باقتراب انقسام التنظيم لتباين آراء قادته في عدد من القضايا.
وانتهت مهلة حددها المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بـ 72 ساعة بالأحد، لتنفيذ مطلب إقالة الوالي ومطالب أخرى تتعلق بتقاسم الموارد أو التصعيد ضد الحكومة المحلية.
وقال مقرر مجلس البجا عبد الله أوبشار، لـ “سودان تربيون”، إن “العشرات من قادة وأنصار المجلس دخلوا في اعتصام أمام مقر حكومة البحر الأحمر، بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم”.
وأضاف: “لن نرفع الاعتصام إلا بعد إقالة الوالي وإلغاء مسار الشرق، وكل خيارات التصعيد مفتوحة أمامنا بما في ذلك إغلاق شرق البلاد مرة أخرى”.
والسبت، قال رئيس المجلس محمد الأمين ترك وهو زعيم قبلي ذو نفوذ واسع في شرق البلاد، لـ “سودان تربيون” إنهم لن يغلقوا الشرق مرة أخرى حال لم لم تنفذ مطالبهم.
وبرغم أن مجلس البجا نصب خيام الاعتصام أمام مقر حكومة البحر الأحمر ويعمل على حشد المزيد من أنصاره بواسطة مكبرات الصوت في مناطق الولاية؛ إلا أن ترك دعا لعقد اجتماع عاجل بالعاصمة الخرطوم.
وقال قيادي في المجلس، فضل حجب هويته لـ “سودان تربيون”، إن خطوة الضغط من أجل إقالة الوالي أحدثت انقساما داخل مجلس البجا، كما أن قرار الاعتصام اُتخذ دون إجماع التنظيم”.
وأشار إلى أن قلة من قادة وأعضاء التنظيم تناصر مطلب إقالة الوالي فيما تعارض الأكثرية الخطوة.
وتوترت العلاقة التي كانت جيدة بين والي البحر الأحمر علي أدروب ومجلس البجا، مطلع مايو الجاري، بعد اتهام الأول بطلب العون من أشخاص متورطين في إشعال العنف القبلي في الإقليم لتمويل مشاريع تنموية.
ويتوقع أن يُناقش الاجتماع العاجل الذي دعا إليه محمد الأمين ترك قضايا إقالة الوالي والانقسام الوشيك.
وقال ترك لـ “سودان تربيون”، إنه دعا لعقد اجتماع عاجل لـ “مناقشة قضايا الشرق والتوصل إلى حلول نهائية أو الدعوة لعقد مؤتمر عام تُسلم فيه الأمانة إلى أهلها”.
وأضاف: “أصبحنا غير راضين عن سير الخطوات في ملف الشرق الذي لا تنفع فيه المسكنات: إما الاعتراف بالقضية أو الاتجاه إلى تقرير المصير”.
ويُطالب ترك بإلغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام، ومن أجل هذا نفذ أنصاره إغلاقا شاملا للموانئ على ساحل البحر الأحمر والطرق التي تربط شرق السودان بالعاصمة الخرطوم، في سبتمبر وأكتوبر 2021.
وأسهم إغلاق الشرق بصورة كبيرة في تنفيذ الجنرال عبد الفتاح البرهان انقلابه العسكري في 25 أكتوبر 2021، حيث أُغلق الإقليم من أجل حل الحكومة المدنية وتؤول السلطة إلى قادة الجيش.
المصدر