ما حدث يوم الثلاثاء يقوض نظرية حصارة منطقة المهندسين.. الجيش يختبر إستراتجية جديدة
#أحداث_اليوم
يوم الثلاثاء كان عصيبا . وصعبا . تقريبا في غالب ولاية الخرطوم بتركيز ملحوظ على أمدرمان . لا أملك بالواقع تقديرات ميدانية لما جرى . لكن بتواصل مع شبكة مصادر أغلبهم شهود عيان او عايشوا الأحداث بمناطقهم أظن أن المسرح الساخن كان بإمدرمان وما يمكن قوله إجمالا ان اليوم شهد إشتباكات عنيفة ومباشرة إستمرت بين الثماني وعشرة ساعات منذ السابعة صباحا في أحياء او مفترق مناطق
اللافت في اليوم كثافة النيران وطول مدة المعارك وتوزعها على عدة محاور أظن ان الجيش عمل فيها بنهج (مطلوب) ما (نفذه) وفق أغراض تتعلق بغير الحساب العابر لمحصلة معركة هنا وإشتباك هناك . بمعنى ان تحركه في شكل دائري الواسع في امدرمان وبعيدا عن تسمية موقع هنا او شارع هناك اتى ضمن عملية أشمل أظن ان اليوم كان إختبارا تحدد ما يليه جمع اطراف القصاصات عند المخطط . وبعيدا عن التهارش الإعلامي وبنظرة عامة أظن ان الجيش اليوم يختبر إستراتجية جديدة وربما إتجاهات غير المعتاد في سابق ايام الحرب . ولا اعرف هل لهذا صلة بتفاصيل تجمعت عنده ام تقديرات حسب مراحل ما رتبه ويجوز هذا التفسير او ذاك . كما ان ما حدث اليوم يقوض نظرية حصارة منطقة المهندسين لان (عودها) في اعمال اليوم كبير .
الدعم السريع من جانبه لا يزال يحتفظ بميزة الخفة في الاسناد والحضور الصاخب لكن بكل المقاييس اظن انه اليوم افتقد ميزة قوة النيران التي كانت قاعدة تكتيكه القتالي كما ان اتساع نقطة المعارك بالمناطق قد يقلل فعالية الاسناد لقواته التي ستختبر الان مخاطر الانتشار في رقعة جغرافية غير محددة الاهداف. مع حقيقة انه سيكون تحت الضغط والإنهاك المتواصل إلا اذا توقفت العمليات بقية الاسبوع ..
هذا تقييمي كشاهد وناقل عن شهود ومن يرى غير هذا فقوله محل تقدير
محمد حامد جمعة
مصدر الخبر