ما السر في تريند سناب شات الباكي بقضية جوني ديب؟
انتهت محاكمة جوني ديب وآمبر هيرد، التي ادعى فيها ديب أن زوجته السابقة تطاولت عليه في مقال رأي كتبته في صحيفة واشنطن بوست (ديسمبر 2018) من خلال تقديم نفسها على أنها «شخصية عامة تمثل العنف المنزلي». أخيراً صدر الحكم لصالح الممثل الأمريكي في معركة وصفتها صحيفة ذا إنديان إكسبريس بأنها لم تكن تخصه وحده، بل الرأي العام العالمي بشكل عام، والهندي بشكل خاص. وقالت الصحيفة: «قضية جوني ديب قضية شخصية، لكنها ضوء أحمر على العديد من القضايا المشابهة التي قد تسيء للمرأة».
أدلى العديد من المشاهير بدلوهم في القضية. وقادت المخرجة الهندية فرح خان قضية جوني وآمبر لفت نظر المجتمعات إلى آلاف القضايا المشابهة والدفاع عن العدالة بين الجنسين، حيث صرحت قائلة: «إنه تجسيد للعنف المنزلي الذي قد يحدث للمرأة كما هو الحال مع الرجل، فالقضية تكمن في تلك الحالات التي قد تؤثر على حياة شخص».
وأضافت: «الفن الأمريكي تأثر بابتعاد فنان عبقري بحجم ديب عن الساحة، وقد تأثّر الموزعون وشركات الإعلان، وكذلك جمهوره الذي انتمى إليه بشكل شخصي».
الصحيفة الهندية نشرت كذلك آراء بعض مشاهير العالم حول القضية على شكل تصريحات عامة تقدم دعمهم لديب، ما يعزز مزاعمه كما قال كريس روك: «صدق كل النساء، ما عدا آمبر هيرد».
على نحو آخر
عندما نشرت جوليا فوكس تغريدة مؤيدة لآمبر، ذكرت أن ديب كان «أكثر قوة بما في ذلك مادياً ومالياً»، انتقدها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، بمن في ذلك أحدهم الذي قال إن هذه كانت «النسوية في حد ذاتها».
في وقت سابق من مايو، أطلق موقع «سناب شات» فلتراً جديداً لـ«وجه يبكي»، وزعم كثيرون أنه مستوحى من وجه آمبر عندما اتخذت الموقف وانهارت لتروي كيف اعتدى عليها ديب جسدياً. ورغم نفي إدارة سناب شات فإن المستخدمين أطلقوا على الوجه اسم هيرد، وانهالت العديد من الفيديوهات الساخرة على تعليقات آمبر مستخدمين هذا الفلتر.
الصحيفة الهندية أضافت: «أصبح وجهها الباكي مستخدماً في سياقات خارج القضية، من العلامات التجارية إلى المؤثرين».
على سبيل المثال، قالت إحدى المشاركات: «عندما تتبقى قطرة واحدة فقط من مسحوق الحبر الخاص بي». وقال آخر: «عندما يأتي يوم الدفع، لكنك لا تزال مفلساً بعد دفع الفواتير».
الضحية المثالية
يلقي مفهوم «الضحية المثالية» بثقله على الناجين، حيث يتوقع منهم التوافق مع كل سلوك محدد يمكن اعتباره متّسقاً مع سلوك الضحية مع استنزاف وسائل التواصل الاجتماعي للمحاكمة تقريباً مثل الرياضة، تعمل مجموعات الناجين وقتاً إضافياً لتقديم المشورة للنساء للتقدم بشكاواهن، على الرغم من الإذلال العلني لآمبر هيرد وعدم النظر إلى ملابسات قضيتها بوصفها ضحية عنف منزلي، فالقضية بالتأكيد ستفيد في التعاطي مع تجارب العنف.
أثار العديد مخاوف بشأن إذلال هيرد العلني وتأثير ذلك على النساء الأخريات اللائي يخضن المعارك القانونية بصفتهن ناجيات من العنف الأسري. أثناء انتظار الحكم، حذرت الجماعات التي تعمل مع الناجيات من «كراهية النساء الصارخة» التي شوهدت في قضية ديب ضد هيرد. لقد قالوا إنه سواء انحازت المحكمة إلى هيرد أم لا، فإن كل ادعاء بالعنف المنزلي يستحق الاستماع إليه بشكل عادل.
البيان
مصدر الخبر