السياسة السودانية

لم تر قط عيني طوال حياتي في الجيش السوداني قائداً أَوهَنَ من البرهان

[ad_1]

حيث أنه لا يكترث مطلقاً في تطاؤل قيادات حزبية ليل نهار وفي أجهزة الإعلام المختلفة المحلية والأقليمية والعالمية على الجيش السوداني بل هو يتفاوض معهم سراً ليقدموه رئيساً للدولة وهم كتنظيم يعتمدوا عليه ويحكموا معاً بلا استحقاق الدولة السودانية .

وهو يعلم أن هؤلاء مجرد قيادات لا مقدرات لها ولا قدرات قيادية لهم لقيادة دولة بحجم وتاريخ ومكانة السودان كدولة ذات أثر في محيطها الإقليمي الأفريقي والعربي .

في اعتقادي أن البرهان وصاحبه لا يستطيعوا أن يكونوا قادة للدولة السودانية بتواجد قامات سياسية لها وزنها السياسي والمجتمعي والعلمي في السودان وذلك يأتي بسببهم (هم) لا بسبب تلك القيادات من الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة والقادرة على إدارة الدولة بحسن العمل والتدبير .

عليه لا حل من وجهة نظري في الأفق القريب في نقل السودان من مرحلة (الفترة الإنتقالية) لحكومة منتخبة تمثل السودانيين (إلا) باستبعاد البرهان وحميدتي من المشهد السياسي السوداني تماماً وعاجلاً فهم يرهنوا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لمصالح (شخوصهم هم) لا لمصلحة السودان .

إن ربط مصير السودان بمصير (البرهان/ حميدتي) هو أمر غير مقبول فنحن نحترم القيادات العسكرية في السودان طالما تحترم هي نفسها وتلتزم بقانون القوات المسلحة السودانية في أن تحمي الدولة من المهددات وأكبر هذه المهددات اليوم هي في غياب الرؤية الواضحة من خلال تحديد موعد للانتخابات حيث لا يعقل أن تكون تلك القيادات العسكرية هي الأزمة نفسها بدلاً من الأحزاب السياسية .

تجربة الانتقال السياسي بعد سقوط أنظمة الحكم في السودان ليست جديدة فللسودان تجربتين سابقتين التزم فيها قادة الجيش السوداني في تسليم السلطة خلال عام واحد فقط للحكومة المنتخبة من الشعب السوداني .

لكن ما نراه حالياً هو أن قائد الجيش السوداني ومعه قائد الدعم السريع ، يسعون (هم) للحكم وذلك من خلال تسويف الأمور والوقت ليظلوا في الحكم بلا تفويض من الشعب السوداني وبلا أن يقدموا انفسهم للانتخابات ليرشحهم الشعب ، وهذا لعمري هو خيانة للوطن وللجيش السوداني.

قوات الدعم السريع نفسها تم تجييرها لأسرة قائدها وهذا يتطلب معالجة عاجلة حيث أن الجميع يرأى زيادة نفوذهم المالي باستغلالهم لموارد هذه المؤسسة العسكرية الحكومية وكذلك تدخلهم في الشأن السياسي لا يخفى على أحد.

محمد السر مساعد

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى