السياسة السودانية

لا ينهب المخالف اخيه ولا يقتله ولا يخرجه من داره ولا يهتك عرضه بالجملة علي مذهب الجنحا

حتى الان لم املك من الخسة ما يكفي لتفتيش ضمير كائن دافع عن وطنه او ماله او عرضه لاكتشف هل هو كوز ام سلفي ام ماركسى ام مهرطق ام فوكودى ام ملحد ام صوفي ام صابئ ام ليبرالي ام عسكرى ام مدني لاعطيه صك حق القتال او اتغوط علي بطولته بنبش تأريخ منحول او مختزل او صحيح ولكنه يخطئ التوقيت بمجافاة الحاح اللحظة .

يكفي انه انسان يحمل نعشه علي كتفه يوميا متصديا للجنجا علي بطن ملت البوش البائس وتمرات مسوسة في جيبه حد سوء التغذية .يكفي انه انسان يدافع عن قضية عادلة فيها وجوده وكرامته وشرفه. فقط نرفع له القبعات ولا ندينه ولا نزايد عليه من ورش ولا فنادق مدفوعة فواتيريها من اجنبي ولا من غرف دافئة في منافي مريحة وامنة حد الملل.

حين يكون الوطن في مهب ريح ان يكون او لا يكون، تؤجل بعض الخلافات المذهبية الي يوم اخر. وشكلتنا في محلها بشقيها الموضوعي والنرجسي.

ولا يفسد بعض خلافاتنا للود قضية وبعضها يفسد الود ولكنه لا ينفي التعايش في نفس المكان حيث لا ينهب المخالف اخيه ولا يقتله ولا يخرجه من داره ولا يهتك عرضه بالجملة علي مذهب الجنحا.

معتصم اقرع


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى