الرياضة العالمية

كيف يهدد جدول المباريات المزدحم مشاركة بعض اللاعبين في مونديال قطر؟

[ad_1]

نشرت في:

مثّل الموعد غير الاعتيادي لكأس العالم هذا العالم تحديا لبطولات كرة القدم لموسم 2022-2023. حيث أجبرت إقامة البطولة العالمية الأكبر في وسط الموسم الكروي بدلا من آخره، اتحادات اللعبة على تكثيف جدول المباريات قبل انطلاق المونديال في قطر. وهذا وإن كان مثيرا للمشجعين، إلا أنه يزيد من الضغط البدني على اللاعبين، ويرفع خطر إصابتهم، ويهدد مشاركتهم في البطولة التي يعتبرون أن وجودهم فيها سيكون من أهم مراحل مسيرتهم الكروية.

تحبس الاتحادات الوطنية أنفاسها تخوفا من تعرض لاعبي منتخباتها المشاركة في كأس العالم للإصابة. كذلك يبدو القلق على اللاعبين خوفا من أن تفوتهم فرصة حضور هذا الحدث الرياضي الكبير بسبب ضغط المباريات قبل انطلاق البطولة.

ظهر التأثر واضحا على الدولي الفرنسي رافايل فاران مدافع مانشستر يونايتد عندما غادر الملعب مصابا الأسبوع الماضي، فخبأ وجهه بقميصه لإخفاء دموعه عن الكاميرات لأنه أدرك أن مشاركته في كأس العالم بخطر. سيكون محظوظا ربما لأن الإصابة لم تكن قوية، لكن كثيرين غيره لم يسعفهم الحظ.

خرج فاران باكيا خلال المباراة التي تعادل فيها “الشياطين الحمر” 1-1 مع تشيلسي في “ستامفورد بريدج” منذ أقل من 10 أيام، بعدما أصيب بشد عضلي خلال محاولته قطع الكرة من أمام المهاجم الغابوي بيار-إيميريك أوباميانغ.

ربما يكون قلب دفاع ريال مدريد الإسباني السابق محظوظا بعد أن أظهر التشخيص الأولي إصابته بتمزق طفيف في العضلة الخلفية للفخذ، ما قد يفسح له مجال المشاركة في مونديال قطر مع أبطال العالم.

للأسف، لم تكن هذه حال كثيرين غيره.

لن يشارك نغولو كانتي الذي كان أحد أهم ركائز تتويج “الديوك” بلقبهم العالمي الثاني قبل أربعة أعوام، في مونديال قطر بعد خضوع لاعب وسط تشيلسي لعملية في العضلة الخلفية للفخذ.

كما باتت مشاركة مواطنه وشريكه في خط الوسط بول بوغبا أكثر تعقيدا، وذلك بعد تعرضه لإصابة جديدة هذه المرة في الفخذ ما سيؤجل عودته إلى الملاعب مع فريقه يوفنتوس، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيطالية عدة.

كما سيغيب مدافع برشلونة رونالد أراوخو عن الأوروغواي فيما ستفتقد البرتغال لجهود مهاجم ليفربول ديوغو جوتا.

وتبدو ألمانيا قلقة حيال جاهزية ثنائي بايرن ميونيخ الحارس مانويل نوير والمهاجم لوروا سانيه.

إلى ذلك، فإن مخاوف مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت بشأن قائمة من الإصابات لمنتخب “الأسود الثلاثة”، ثبّتت صحة بصيرته مع تأكيد غياب الظهير ريس جيمس وشكوك حول كايل ووكر وكالفين فيليبس.

قال ساوثغيت في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر “ما أراه هو جدول مزدحم حقا والكثير من اللاعبين الذين سيلعبون الكثير من الدقائق. وأعتقد، من الناحية الواقعية، أننا سنخسر المزيد (من اللاعبين)”.

صعوبة التحضير ومخاوف بشأن الالتزام

أدى التعديل على الروزنامة التقليدية لكرة القدم لتلائم أول كأس العالم تقام في منتصف الموسم، إلى ازدحام في المباريات على مستوى الأندية وقليل من الوقت أمام مدربي المنتخبات الوطنية للاستعداد.

ستتوقف منافسات الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى قبل أسبوع فقط من المونديال الذي ينطلق في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.

وإفساحا للمجال في الجدول، أقيمت جميع جولات دور المجموعات في المسابقات القارية للأندية خلال فترة شهرين.

نتيجة ذلك، ستكون العديد من الأندية قد لعبت 13 مباراة خلال 42 يوما قبل كأس العالم، أي بمعدل مباراة كل 3,2 أيام.

قال الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي “أنا متأكد أنهم يضعون عينا على كأس العالم منذ الآن. أقول دائما إن أفضل طريقة لعدم التعرض للإصابة هي التركيز وتقديم أقصى ما لديك في المباراة. عندما تفقد التركيز، تصبح في خطر”.

من جهته، رأى مدرب ليفربول يورغن كلوب أن لاعبيه ما زالوا ملتزمين “بنسبة ألف بالمئة” على مستوى الأندية.

لكن الألماني أشار إلى أن الإصابات والجدول المزدحم تشكل العامل الرئيسي وراء بداية فريقه البائسة هذا الموسم.

قال بعد الخسارة 1-2 أمام ليدز يونايتد السبت في الدوري الممتاز “مع كمية المباريات التي نخوضها، هناك لاعبون يلعبون فوق طاقتهم”.

قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، لا تزال هناك أربع بطاقات متبقية للعبور إلى الدور ثمن النهائي، في حين تخوض أندية أخرى معركة على الصدارة أو على المركز الثالث المؤهل الى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

لكن تراكم المباريات يترك المنتخبات من دون لاعبيها المصابين لأبرز حدث كروي على الإطلاق، والأندية قلقة من اللاعبين الذين يتوخون الحذر قبل النهائيات العالمية.

قال المدرب الإيطالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي “إنها فترة مزدحمة للغاية من الموسم مع الكثير من المباريات في رأيي”.

بالنسبة لأولئك الذين سيتوجهون إلى قطر، سيخوضون ثلاث مباريات في غضون ثمانية أيام في دور المجموعات.

وفقا لتقرير صدر في وقت سابق من هذا العام عن نقابة اللاعبين المحترفين “فيفبرو”، قال 54 في المئة من اللاعبين إنهم تعرضوا لإصابة بسبب الجدول المزدحم، بينما قال 82 في المئة من المدربين إنهم لاحظوا مشاكل نفسية لدى اللاعبين بسبب خوض الكثير من المباريات.

لكن رفاهية اللاعبين تم نسيانها حيث تتصارع الاتحادات القارية و”فيفا” مع الاتحادات الوطنية والأندية من أجل الحصول على حصة من كعكة المكاسب التجارية لكرة القدم.

فرانس24/ أ ف ب

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى