«كمبريسي»: الجنيه فقد 30% من قيمته والأسعار تصاعدت بنسبة 200% خلال عام
الخرطوم 25 أكتوبر 2022 ــ قال نائب محافظ البنك المركزي سابقاً، فاروق كمبريسي، إن العملة المحلية فقدت 30% من قيمتها، بوقتٍ ارتفعت أسعار السلع إلى نسب تترواح بين 200 إلى 300% خلال عام فقط.
ويعاني السودان منذ سنوات من أزمات اقتصادية، فاقم من وطأتها انقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي دفع بثلث سُّكان البلاد البالغ عددهم 45.6 مليون نسمة لمرحلة المعاناة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف كمبريسي، في مقال نشره على موقع الجزيرة الإنجليزية، الثلاثاء، بأنه “منذ الانقلاب، ارتفع سعر الخبز أكثر من 10 أضعاف، بينما شهدت السلع الأخرى ارتفاعاً يترواح بين 200 إلى 300%”.
وأشار إلى أن الجنيه فقد 30% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن يتوقف تراجعه بحلول مارس 2022 بسبب ضعف الطلب على العملات الأجنبية، جراء حالة الركود والتراجع في قطاع الأعمال وانخفاض القوى الشرائية للأهالي.
وأكد كمبريسي على إن أسعار المحروقات ارتفعت خلال عام من عمر الانقلاب إلى أكثر من 135%، مما قاد إلى زيادة تكاليف النقل مع تداعيات واسعة النطاق على الإنتاج والقوى الشرائية للأسر خاصة في الولايات.
وتوقع أن ينتهي العام الجاري 2022 بتحديات عديدة، قد تزداد خطورة في 2023 مع استمرار حالة الركود، مُرجحاً أن يؤدي تراجع قطاع الأعمال وانخفاض القوى الشرائية للسكان إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
وتقول السُّلطات إن موازنة العام المقبل ستعمد على الضرائب وهو أمر قد يؤدي إلى إغلاق عديد من المحال التجارية التي دخل أصحابها في إضرابات عامة احتجاجاً على فرض زيادات على فاتورة الضرائب تصل لـ30%.
وعلّق المجتمع الدولي قروضاً ومساعدات بمليارات الدولارات كان من شأنها إنعاش الاقتصاد المحلي عقب الانقلاب العسكري، راهناً استئناف الدعم بإعادة الحكم المدني.
وشمل التعليق إعفاء نحو 50 مليار دولار من ديون السودان الخارجية.
المصدر