السياسة السودانية

   قوى سياسية تستهجن زيارة وزير خارجية إسرائيل إلى الخرطوم

الخرطوم 2 فبراير 2023 ــ رفض حزب البعث العربي الاشتراكي والمؤتمر الشعبي والتيار الإسلامي العريض، زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على رأس وفد رفيع إلى العاصمة الخرطوم.

ووضع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وإيلي كوهين، الخميس، مسودة اتفاق سلام بين الخرطوم وتل أبيب، على أن توقعه الحكومة المدنية المزمع تشكليها بعد انتهاء العملية السياسية خلال أشهر.

وقال حزب المؤتمر الشعبي، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “الحكومة الانتقالية الراهنة بمختلف مؤسساتها لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية، لعدم امتلاكها التفويض لذلك”.

وأشار إلى أن الغرض من محاولة التطبيع، التي وصفها باليائسة والمحمومة، أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من إسرائيل وحلفائها.

ودعا القوى السياسية إلى الاصطفاف ضد أي محاولات لتزوير إرادة الشعب وتجاوز خياراته.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم حزب البعث عادل خلف الله إن زيارة إيلي كوهين إلى الخرطوم “تطور نوعي بين قائد الانقلاب والاحتلال الصهيوني وتعامله معه كدولة طبيعية”.

وأفاد بأن هذه الزيارة لا تأتي بمعزل عن التدخلات الإقليمية والدولية لتطويل أمد الأزمة الوطنية في السودان وتعميقها وتحصين قادة الانقلاب من المساءلة باسم الاتفاق الإطاري.

ووقعت قوى سياسية ومهنية مع الجيش والدعم السريع، اتفاقا إطاريا، بموجبه يعود العسكر إلى ثكناتهم وتُشكل حكومة مدنية لفترة انتقال مدتها 24 شهرًا، بعد التوافق على بعض القضايا التي يُجري عقد مؤتمرات وورش عمل لها.

وقال خلف الله إن البرهان بعد لقاءه كوهين انتقل من تقويض الانتقال بانقلاب 25 أكتوبر 2021، إلى التورط في مخطط التطبيع للبقاء في الحكم بأي ثمن، قافزًا فوق حقيقة تهديد إسرائيل لأمن واستقرار السودان وأمن البحر الأحمر.

وفي ذات السياق، أبدى التيار الإسلامي العريض استغرابه من “جرأة قائد الجيش ــ أي البرهان ــ الذي لا يحمل تفويضاً يخول له التصرف بهذا التحدي في قضايا مفصلية”.

وأعلن في بيان تلقته “سودان تربيون”، رفضه لأي علاقة “مع الكيان الصهويني في ظل احتلاله لأراضي فلسطين وتدنيسه لمقدسات المسلمين”.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى