قوات الدعم السريع باستطاعتها استنزاف الجيش في موارده وجنوده وعتاده لأطول فترة ممكنة
استحالة الحسم العسكري !
الجيش يعرف قوة وعدد وعتاد الدعم السريع أكثر من أي جهة أخرى ممن يصفونها بالمليشيا أو غيرهم من المخادعين !
الجيش يعلم تماماً أنه يخوض حرب مع قوات بمثابة جيش موازي له، لديها إمكانيات ضخمة من الأموال والجنود والعتاد والالة الإعلامية وهذه القوات تمتاز بخاصية الحركة وسرعة الانتشار والتخفي !
هذه القوات التي يقاتلها الجيش رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل لمدة ثلاثة أشهر مازالت تحتفظ بكامل عتادها ومعظم جنودها أو تخفيهم عن الأنظار وكاميرا الطيران وظلت تستطيع مهاجمة أكثر من موقع حساس في يوم واحد إلى تاريخ اليوم !
هذه القوات إلى يومنا هذا لم يستطع الجيش إخراجها من اي موقع عسكري سقط بيدها وخاصة المواقع التي بها مخزون للذخيرة والسلاح كمصنع اليرموك والدفاع الجوي وغيرها من المواقع الأمنية والعسكرية المهمة !!
هذا ليس معناه أن الدعم السريع انتصر أو سينتصر على الجيش ولكن هذا معناه أن قوات الدعم السريع باستطاعتها استنزاف الجيش في موارده وجنوده وعتاده لأطول فترة ممكنة وبذلك ربما تستطيع إملاء شروطها عليه في أي مفاوضات قادمة !
هنالك بعض من يسمون أنفسهم بالخبراء الاستراتيجيين اذا سار الجيش على أهوائهم وصدق ترهاتهم سيخسر الكثير خاصة الذين يقولون إن الدعم السريع فقد أكثر من 80٪ من عتاده وجنوده !
هؤلاء يضللون أصحاب القرار في الجيش وربما تتم هزيمته بسبب غبائهم وجهلهم وكذبهم !
اذا الدعم السريع فقد أكثر من 80٪ من جنوده وعتاده وقائده في عداد الموتى حسب زعمهم وكبار قادة الصف الاول تم قتلهم فهل يعقل أن الجيش لم يستطع هزيمة 20٪ من قوات مليشيا فقدت قائدها وعتادها خلال ثلاثة أشهر ومازالت تنصب الكمائن لقواته وجعلها تقع في شركها؟؟!
هذا الكلام لا يصدقه الا جاهل ولا يقوله الا ماهو اكثر جهلا ممن يصدقه !!
الواجب الوطني والأخلاقي يملئ على قادة الجيش المضي في التفاوض بما يضمن للمؤسسة العسكرية هيبتها وللوطن سلامته وللشعب كرامته !
هذه حرب عبثية استنزافية تدميرية لن تتوقف إلا بالحوار وبالحوار سيضمن كل طرف حقه الذي ربما لن يناله بقوة السلاح !!
انور الباهي
مصدر الخبر