قحت لا تكترث بالشعب السوداني
لتعرف كيف أن قحت لا تكترث بالشعب السوداني ولا معاناته أنظر لموقفهم من تشكيل حكومة من الخارج وتشكيل حكومة تصريف أعمال داخلية، هم لا يمانعون التفكير في الأولى لكنهم ينزعجون انزعاجا شديدا من أي حكومة لتصريف الأعمال. وهي حكومة ضرورة يفرضها الواقع ولها مسوغات قانونية كثيرة، وليست سابقة بل هناك دول تشهد صراعات حادة وانقسامات أكثر شدة من السودان وبها حكومة تصريف أعمال مثل حالة لبنان.
هي حكومة ضرورية لتصريف وتسيير دولاب الدولة، وتسيير عملها التنفيذي وتنظيم المساعدات الإنسانية والجانب الإجرائي الهام للمواطنين في كافة المصالح، وهي حكومة تنبسط سلطتها في كل رقعة جغرافية لا تشهد تمرد ولا عمليات، وذلك في كل ولايات السودان عدا قلب مدينة الخرطوم وبعض مناطق دارفور.
لكن قحت لا تكترث لهذه المسوغات القانونية والموضوعية ولا تفهم السوابق، وذلك لأنها تحمل عداء عميق لأي حل وطني، ولأي خطوة تنفيذية إيجابية نابعة من إرادة وإجماع داخلي، قحت إخوتي تُعادي الدولة والمجتمع والجيش ومصالح السودانيين. ولو جاءت حكومة منفى من الخارج وقبلتها أطراف دولية فاعلة كما حدث في اجتماعهم مع السفير الأمريكي وذلك بشهادة موثوقة من اتصال للسفير الأمريكي مع أحد قادة منظمات المجتمع المدني، نقول لو قبلت الأطراف الخارجية حكومة منفى تُعلن للسودان وتقف خلفها قحت، كانت ستقبل ولو رفض كل الشعب السوداني هذا الخيار.
الأدلة كثيرة حول تآمر القحاتة مع التمرد، فالتمرد إذا كان يحارب بلا هدف ويهدد قلب الخرطوم فإن قحت تقاتل لتمنحه المشروعية والغطاء السياسي، ستعمل بكل ما تملك من أجل أن تأتي للسلطة على حرب التمرد وبالتعاون معه. ولكنها أحلام تكسرت يوم ١٥ أبريل ولا عودة لكم اليوم أيها العملاء
هشام عثمان الشواني
مصدر الخبر