السياسة السودانية

قتلى وجرحى في قصف جوي ومدفعي استهدف مدينتي الفاشر ونيالا

الفاشر، نيالا – 18 ديسمبر 2024-  أفاد ناشطون وأطباء، الأربعاء، بأن ما لايقل عن 39 شخصا على الأقل قُتلوا وأصيبوا  جراء قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع، واستهدف مرفقًا طبيًا وأحياء بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. كما استهدفت مقاتلة تابعة للجيش السوداني مركز إيواء في نيالا بولاية جنوب دارفور، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وتشهد مدينة الفاشر تصاعدًا كبيرًا في العمليات العسكرية خلال الأسابيع الماضية، في ظل مواجهات دامية مستمرة منذ مايو الماضي بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة، وقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

وأكد بيان صادر عن لجان مقاومة الفاشر، اطلع عليه “سودان تربيون”، أن عدد الضحايا المدنيين نتيجة القصف المدفعي على أحياء الفاشر بلغ عشرة قتلى و20 مصابًا. وأشار البيان إلى أن القصف طال أحياء جنوبية وغربية وشمالية في المدينة، إضافةً إلى المستشفى السعودي.

ولاحقا أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 18 شخصا وإصابة 21 آخرين بجروح خطيرة جراء القصف المدفعي على المستشفى السعودي.

وافادت بان المستشفى يعيش أوضاعاً إنسانية حرجة جراء استهدافها المستمر بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة وفقدانها للكثير من كوادرها وإمداداتها الطبية .

وتأسفت الشبكة لإستمرار استهداف المرافق الطبية بالفاشر لإخراجها عن الخدمة حيث تم قصف المستشفى السعودي أكثر من 4 مرات خلال الأسبايع الماضية بجانب الأسواق ومعسكرات النزوح ومنازل المدنيين.

من جهة أخرى، أفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” بأن قوات الدعم السريع واصلت استهداف معسكر زمزم جنوب الفاشر بالمدفعية الثقيلة، حيث سقطت خمس قذائف في مناطق متفرقة من المعسكر، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد كبير من منازل النازحين دون تسجيل خسائر في الأرواح.

وتشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع بدأت منذ مطلع ديسمبر الجاري استهداف معسكر زمزم، الذي يأوي نحو مليوني نازح، بصواريخ طويلة المدى، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى. ويواجه المعسكر أزمة إنسانية حادة بسبب نقص المواد الغذائية الناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع.

الطيران في نيالا
وفي نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، واصل الطيران الحربي للجيش السوداني قصف مواقع في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي.

وأوضح شهود عيان أن القصف الجوي استهدف مدرسة نيالا الثانوية التي تُستخدم كمركز إيواء للنازحين الفارين من الفاشر، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى ونحو 12 جريحًا، إضافةً إلى دمار كبير لحق بالمدرسة.

وتأوي مدرسة نيالا الثانوية نحو 100 أسرة فرت من مدينة الفاشر منذ مايو الماضي بسبب المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتتعرض نيالا بشكل متكرر للقصف الجوي من قبل الجيش، الذي يبرر استهدافه للمدينة بمحاولته ضرب إمدادات عسكرية يُعتقد أن دولة الإمارات أوصلتها لقوات الدعم السريع.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى