قائد الجيش السوداني يحل قوات الدعم السريع ويلغي قانونها
بورتسودان 6 سبتمبر 2023 – أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان الأربعاء، مراسيم دستورية بإلغاء قانون قوات الدعم السريع وحلها بصورة رسمية، متهما إياها بالتمرد على الدولة وتورطها في ارتكاب انتهاكات طالت المدنيين بالتزامن مع الحرب التي تقودها ضد الجيش، لكن مسؤول رفيع في الدعم السريع قلل من الخطوة قائلا إن البرهان لايملك الشرعية لاصدار هذه القرارات.
وخلال العام 2017، أجاز برلمان نظام الرئيس المعزول عمر البشير قانون قوات الدعم السريع، كقوة مساندة للجيش السوداني تأتمر بأمر قانون القوات المسلحة ولكنها تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية، وعقب سقوط نظام البشير أجرى رئيس المجلس العسكري المحلول عبد الفتاح البرهان في 2019 تعديلات جوهرية على القانون بإلغاء المادة 5 التي تشير إلى أنها قوة محكومة بقانون القوات المسلحة ما جعلها قوة مستقلة عن الجيش.
وقال إعلام مجلس السيادة إن “البرهان أصدر مرسوماً دستورياً قضى بحل قوات الدعم السريع ووجه القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ”.
وأوضح أن القرار جاء استناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد، فضلا عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017.
وفي أول رد فعل على هذه القرارات قالت قوات الدعم السريع إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لا يملك الشرعية الدستورية والقانونية لحل هذه القوة.
وأبلغ مسؤول رفيع بقوات الدعم السريع “سودان تربيون” إن البرهان هو من انقلب على السلطة والآن يمارس صلاحيات ليست من اختصاصاته.
وقبيل صدور قرار حل قوات الدعم السريع، أصدر البرهان مرسوما قضى بإلغاء قانون القوات لسنة 2017 وتعديل 2019.
وتقود قوات الدعم السريع حربا شرسة ضد الجيش السوداني بدأت منتصف أبريل الماضي، في الخرطوم وتمددت لتشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان.
وكان البرهان، أصدر في الرابع عشر من مايو الماضي قرارا بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع بنوك البلاد وفروعها بالخارج، وفي التاسع عشر من نفس الشهر، أعفى البرهان قائد القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” من منصب نائب رئيس مجلس السيادة، وعين بدلا عنه رئيس الحركة الشعبية مالك عقار.
المصدر