في ذكرى رحيل “مُدرّس” الوطنية.. إلى “الشهيد الأزهري” في عليائه
[ad_1]
السماني الوسيلة الشيخ السماني
ثلاث سنوات، فوق نصف القرن، استدار فيه الزمان كعادته التي لا يحيد عنها أبداً..
ثلاث سنوات، فوق نصف القرن، وما زال الوطن كله يردّد اسمك، كأنبل ما تكون رمزاً للسيادة والحرية والديمقراطية.
ثلاث سنوات، فوق نصف القرن، وأنت في عليائك جوار عزيزٍ لا يُضام ضيفٌ عنده أبداً. وأيّ ضيف؟
ثلاث سنوات، فوق نصف القرن – أنت ومن سبقك من جيل الآباء المؤسسين – ترقبون وتنظرون بإشفاقٍ إلى حالنا وحال الوطن العزيز الذي بذلتم جهداً مقدراً لعلو شأنه ووحدة بنيه.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
– تركتم لنا وطناً وقد وضعت حكومتكم (في الفترة ما بين ١٩٦٥ ومايو ١٩٦٩)، اللّمسات الأولى لتأسيس بنية الاقتصاد الوطني بتحرير قطاعاته من يد الشركات الأجنبية: تأميم البنوك والشركات التي احتكرت التجارة في السلع الاستراتيجية، استيراداً وتصديراً. قانون الإصلاح الزراعي. كوادر الموظفين والعمال والمزارعين. بجانب التخطيط لقيام المشروعات الكبري: ترعتي الرهد وكنانة، تطوير مشروع جبل مرّة، مشروع ساق النعام، المؤسسات الزراعية في: جبال النوبة، النيل الأبيض، الشمالية والنيل الأزرق.
– أسّستم ورسّختم لبرامج الضمان الاجتماعي: (بند العطالة أو بند الشريف حسين الهندي)، والذي كان يهدف إلى حماية الشباب من الضياع، مساعداً لأهله ونفسه وينال تدريباً في مجالات عدّة، حتى يجد فرصته في الخدمة والوظائف. وهيّأتم الفرصة لانفتاح القوات المسلحة والأجهزة الأخرى على دول العالم، تدريباً وتسليحاً.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
– تركتم لنا وطناً عزيزاً يفخر ويفتخر به أهله. وطناً غالٍ، يضم أهله في تسامح ووئام، ويسعى ويعمل على معالجة ما يعترض نسيجه الاجتماعي بالحوار، دون وصاية أو فرض إرادة غالبة على جماعة مهما صغر ححمها.
– تركتم السودان دولة ذات سيادة، تحترم الجوار وتسعى لتعزيز العلاقات مع شعوبها.
– تركتم السودان قبلة لجواره القريب والبعيد، من قصد منهم النصح والعون والدعم والسند. خيراتٌ وخبراتٌ وفي المجالات كافة: التعليمية، الإدارية، المهنية، القانونية، الدبلوماسية، العسكرية والاقتصادية. والتوسط بين مختلفيهم دون انجرافِ أو انحراف لطرف.
كثيرة هي الأمثلة: دوره في قضايا القارة الأفريقية وإسناد حركات ومعارك التحرير والبناء.
– في قضايا الوطن العربي، تحقق على يديكم الطاهرتين، أعظم انجاز في تاريخ الأمة العربية، عندما جمعتم الراحلين ناصر العروبة ومليكها الفيصل آل سعود، شهيد الغدر والخيانة.
– ومن ينس أبناء شعبكم في تنمية وتطوير الشعوب العربية والأفريقية، كما كان له أعلامٌ ونجومُ في الأروقة الدولية؟
– لولا انقطاع ذلك الجهد بعاديات الدهر، وبما ابتلينا به من صراعٍ قاد إلى وقف عجلة الحكم الديمقراطي في دوراته الثلاث: ( 1956- 1958)، (1965- 1969)، (1985- 1989)، لما وصل بنا الحال إلى ما صرنا إليه:
– نقصٌ في الأنفس والأموال والثمرات، حتى أصبح المواطن لا يستطيع مقابلة لقمة العيش، ولا تعليم أبنائه ولا حتى علاجهم!
– انعدم الماء والدواء والأمن، وأثقلت كاهله الجبايات التي لا طاقة له بها.
– قلّ زرع الوطن وجفّ منه الضرع يا الأزهري!
– هاجر أبناء السودان يهميون على وجوههم، يلتمسون وطناً يؤمنّ من خوف ويطعم من جوع. هاجروا في رحلات إلى المجهول، هرباً من شظف العيش وسوء الحال والمآل في بلدٍ سادت فيه روح القبلية البغيطة والكراهية النتنة والتخوين الرخيص.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
– انفرط أمرنا وتشتّت شملنا، وشبابنا الغض النضير يتلفّت حوله ولا يرى إلّا المجهول!
– انفرط أمرنا وتشتّت شملنا، وأنت ومعك العقد الفريد النضيد من مؤسسي الوطن ومشعلي روح الوطنية، مُشفقون – من عليائكم -على ما آل إليه حالنا. تحذروننا من انفراط عقد التوافق الوطني، لاختلافاتٍ ليس للوطن فيها حساب: أهلاً وتراباً وموارداً وقيماً وتاريخاً ضارباً في الجذور، كأقدم حضارة على وجه البسيطة.
– تحذّرون وتغلظون في القول – من عليائكم – إنّ ريحنا ستذهب سدىً، وسيتكالب علينا “الأجندة الخارجية” بمختلف مسمياتها، لتجد طريقها سهلاً ومعبداً لتفتيتنا متى ضاعت الحقيقة من بين يدي الجميع.
– تشيرون بأن ننبذ صوت الحزبية المتكلسة والمنغلقة، والعشائرية البغيضة والقبليّة المُفضية بأهلها إلى الهلاك، وألاّ نغلّب المصلحة الخاصة على العامة.
– تذكروننا – من عليائكم – أنّ شعوب العالم من حولنا تجتهد لتطوير أساليب حكمها ووسائله:
– حريّة راشدة وديمقراطية رشيدة. يمارس الفرد عبرها أروع أنواع الالتزام الوطني واحترام الإنسان لأخيه الإنسان.
– يدركون أنّ حرية أي فرد، تبدأ باحترامه لحرية الآخر. لا تنابز بالألفاظ ولا الألقاب البغيضة، ولا كيل التُهم بلا أدلة ولا بصيرة، ولا حرمان لمواطنٍ من حقوقه التي يجب أن يعلم جيداً، أنها تأتي بعد إيفائه واجباته على الوطن كاملة.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تسألوننا – من عليائكم:
– ألم يحن الوقت لتسمو جميعاً فوق كل هذه الخلافات، ويكون الوطن الذي تتغنون له جميعا هو القاسم المشترك؟
– أين وطنكم من كل هذه الصراعات ولجاج الخلافات؟
– ألا تخافون على الديمقراطية الوليدة والحرية التليدة، التي ظل ثمن استردادها دوماً، دماءً غالية وأرواحاً طاهرة من أبناء هذا الشعب الحليم الصابر؟
– ألا تحلمون أن تسود قيم الديمقراطية والحرية في العدالة والحُكم الراشد والشفافية واحترام الرأي والمساواة وحق المواطنه؟
– ألا تخشون من ضياعها، ونحن في عصرٍ تقوم علاقته على المصالح العليا للدول والشعوب، عالم يحترم من يراه موحّد الرأي والهدف والعزيمة؟
– ألا تسعون إلى التعاون مع شعوب الإنسانية ودولها بقدرٍ من الندّية، ليمضي أبناء الوطن وبناته قُدماً في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، ما يزيد الديمقراطية رسوخاً واستدامة؟
– ألا تخشون أن يصبح وطنكم ويمسي لقمة سائغة للطامعين من كل جنس؟
– ألا تعلمون أن لكم وطناً عزيزاً شامخاً، تهفو إلى خيراته الدنيا؟
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تقولون – من عليائكم:
– لا ضير أن نعيد ذكرها عليكم مرّاتٍ ومرات، كي لا تنسون وسط صراعاتكم، قيمة الوطن، وتعملون للحفاظ عليه وعلى إنسانه وخيراته:
– أرضه وسمائه، يتوسطان الجوار القريب والبعيد. يربطان العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه.
– أنهاره وبحيراته وأمطاره و(فولاته) ومياهه الجوفية التي تفوق مخزون الأنهار.
– “.. والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث. ذلك متاع الحياة الدنيا” – آية 14 من آل عمران.
– ساحل قاري، يمتد ٧٥٠ كيلومتراً، ويطل على أهم معابر التجارة الدولية، ناهيك عن الكنوز البحرية من نفط وغاز ومعادن وسياحة.
– تاريخٌ شاخصٌ بالشواهد والآثار. وحضارة راسخة أسست للمدنيّة في القارة السمراء، وسطعت بنورها على الإنسانية جمعاء، صناعة وزراعة ونُظم حكمٍ رشيد.
– أسواقنا موصولة بالعالم عبر دروبه التليدة والمُستحدثة، من درب الأربعين إلى طريق الحرير
– عنصرنا البشري أسهم في نهضة دول كثيرة، وما زال. في أفريقيا والوطن العربي، والمحيطين الإقليمي والدولي، وفي كل المجالات والمعارف والمهن.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تقولون – من عليائكم:
– تدركون أنّ الطريق إلى الاستفادة من هذا الكم الهائل من الموارد، هو الاستقرار. ولا شيء غيره!
– الاستقرار وحده الذي يشجّع الدول إلى تعظيم ثرواتها ومصالحها، مشاركة بأموالها وخبراتها وتقاناتها المتقدمة.
– الاستقرار السياسي والأمني والمجتمعي وسياسات الاستثمار الراسخة والمحمية بالقانون، وحدها التي تجذب الرسمايل والشراكات العالمية.
– تلك التراتبية المتصلة من سلاسل الاستقرار، لا تتحقق إلّا بوحدة وطنية حقيقة، تقوم على الرضا الناتج عن نقد حقيقي وهادف لتجربة ما مضى، لأن كل التجارب التي مرّت – رغم مرارة بعضها وقسوته – يمكن الاستفادة من ايجبياتها والاتّعاظ من سلبياتها.
– حينها، سيجد الجميع الأمان، في الداخل والخارج.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تنصحوننا – من عليائكم:
– ذاك دور القيادة الواعية المدركة والعادلة والحاسمة التي تسعى لتوحيد كلمة الشعب نحو قيمٍ ومبادئ، تمثل الثوابت التي لا يحيد عنها أحد، والفيصل الحق بين الناس والحُكم.
– أنتم لستم بدعاً من الشعوب والأمم، البعيدة والقريبة، فمن حولكم دولٌ عانت وقاست أفظع ممّا عانيتم، اضطهاداً وقتلاً وسحلاً وحطاً للآدمية، لكنها صمدت ولم تتحجر في أغلفة كُتب التاريخ التي تروي سيرة الماضين من الأمم الغابرة.
– تحوّل الألم والعذاب الذي عانته الشعوب المضطهدة، إلى فرحٍ كبير، قاده زعماء أفذاذ خرجوا من رحم شعوبهم، متّخذين من وحدة الكلمة والرأي والالتزام بجانب الحق والخير والجمال، هدفاً سامياً، وها هي تسعى لتحجز مقعدها بين الدول الوثاّبة، وتخطو بثبات نحو مستقبل مشرق.
– حدث ذلك التحول العظيم في تاريخ الأمم، بجهدٍ وطنّي لم يحصر نفسه في ضيق الذات، بل انفتح إلى سعة العام، وعبر جهد مضنٍ، نقداً وتصويباً ومصارحة قادتا إلى تحقيق العدالة والمصالحة والسلام.
كثيرة هي الأمثلة: شيلي، بولندا، أسبانيا، غانا، جنوب أفريقيا ورواندا.
– أدرسوا تجارب الشعوب وأنهلوا منها العِبر، فلقد سأل أحد الصحافيّين الزعيم نلسون مانديلا: كيف استطعت تخطّي مراراتك الشخصية، ناهيك عن ما عاناه شعبك؟
قال نلسون: “على الزعيم أن يتخذ القرار الذي يجمع ولا يفرّق. ويسعى لزيادة مساحات الاطمئنان والرضى للجميع، لأنه ليس هناك أقلية، بل مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات”.
وأضاف مانديلا “يتطلّب تخطي المرارات بالضرورة، إيجاد التوازن بين مسألة العدالة والانتقال السلمي لبلادنا، وتجنيبها مخاطر الصراعات المستقبلية المحتملة. ورغم صعوبة قرار تخطّي المرارات، كان واجباً عليّ اتخاذه من أجل الوطن كله، لأن القيادة تعني إيجاد الحلول، لا وضع العقبات والمتاريس.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تنصحوننا – من عليائكم، بأن:
– أعملوا على تحديث آليات التعبير والعمل السياسي، لأنه الأكثر ديمومة واستمرارا. وذلك يتطلب الانفتاح وتجديد الدماء، والقيام بالحشد والتعبئة وفق رؤئ علمية وعملية، ولتؤمّن الحرية للأعضاء، ولتخلق مساحات وفضاءات واسعة لإجراء الحوار وبناء التقارب والتوافق وصياغة التوافقات على إجراءات وقواعد الارتباط، كما ذكر الزعيم الإسباني “فيليب قونزالس”.
– حافظوا على “الأولويات الحيوية”، ليُسّهل إنشاء آليات التعامل مع العدالة، وضمان السيطرة المدنيّة على الجيش والأجهزة الأمنية الأخري، برضىً واتفاقٍ قومي، تأميناً لحماية النظام المدني وحقوق الإنسان الفردية، كأهداف تظل في مقدمة أولويات هذه التحديات، ما يقود إلى بروز أحزاب واعية ومعبّرة عن تطلعات الشعب.
– أدركوا من تجارب السودان، أنّ الجيش والأجهزة الأمنية كلها، عانت وقاومت محاولات الانصياع، وما الفصل المتكرر في كل عهود الانغلاق الفكري، يساراً ويميناً (٥٨ و٦٩ و٨٩)، إضافة إلى أننا نقول لكم إنصافاً، إن الجيش لم يقم بانقلاب كمؤسسة البتة، لأن المجموعات التي نفّذت الانقلابات السابقة، من دعاة التقدمية والإسلام، حين أيقنوا أن لا سبيل لهم للحُكم، إلّا عبر الدبابة.
– نزيد في حق القوات النظامية أكثر من ذلك، أن كان لها شرف الوقوف مع الثورات الثلاث!
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تُوصوننا – من عليائكم، بأن:
– إذا سلكتم ما أشار إليه الزعيمين الخالدين: مانديلا وغونزالييس، تكونوا قد أعدتم لقواتكم المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، طُهرها وحيادها ومهنيتها، حتى تصبح جزءاً من مجتمعٍ مترابطٍ يعمل في تناغم، ينشد العزة والكرامة والحرية والديمقراطية والسلام والتنمية.
– إذا سلكتم ما سبق، ستخمدون ناراً تسعى بشررها للفتنة بين مكونات الشعب.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
– ها نداؤكم وصوتكم يتردد من خلف البرزخ، وانتم مشفقون، تطالبون مواصلة المشوار بروح التراضي الوطني والحوار المفتوح الذي لا سبيل غيره، إلّا القتال والاقتتال لتتحقّق الأهداف المرجوّة في التوصّل إلى صيغة إجماع عام، مع القوي السياسية العاملة على ترسيخ الديمقراطة، كأوجب الواجبات الآن.
– على نطاق الحركة الاتحادية خاصة، تطالبون – من عليائكم – وبأعجل ما يمكن من جمع صفها وتوحيد كلمتها. ساحة يكون فيها العضو الاتحادي حُراً يمارس حقه وفق أسس الديمقراطية السليمة، ليختار مع زملائه: مؤسساته الحاكمة ودستورها المُحكم لحركته.
عندها، سيستعيد الحزب دوره المعهود والمفقود في حفظ توازن الوطن، وتستوعبون فيه التجربة الماضية ومنذ الاستقلال، تبنون على ايجابياتها، وتعالجون سلبياتها في نقد بانٍ.
– وليكن شعاركم: “الناس يتعلّمون من أخطائهم، والخطأ وليد التجربة، وحركة الشعوب كلها تجارب وعرضه للخطأ، مثلما هي قابلة للصواب. وليكن للمخطئ درسٌ ووعيٌ ونقاش. مثلما للمحسنِ تفويضٍ وتأهيلٍ وتوكيل”.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
قد تزيدون قولاً وتوجيها، أن:
– لا تتوانوا في أنفسكم فتضيعوا. وأقدمو على الأمر بعزمٍ وحزمٍ وأمل وإرادة، لإن الإقدامُ قرين الظفر، واستشرفوا فجراً جديداً بإذن الله، وواصلوا مشوار الآباء. وليكن للشباب من الجنسين دوراً فاعلاً. شباب اليوم المسلح بكل جديد من المعارف والعلوم المغذّى بحكمة الشيوخ.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
ها نحن ذا نسمع الردود تنهال عليكم من كل ربوع الوطن:
– أبشروا، فإنّ نداءكم سيكون لنا الزاد والمداد بإذن الله ما بقي في العمر بقية، وما ضحّيتم من أجله واجب على الجميع العمل به ليعود السودان وطناً شامخاً، ودوحة وافرة الظلال، وأملاً معقوداً عند جيرانه وأهله ومحيطه الإنساني البعيد، مُسهماً بايجابية في كل المجالات، بحول الله وعزيمة بنيه.
أبي الشهيد، الزعيم الأزهري..
نُم قرير العين، ومعك جمع الخالدين من رموز الحزب والوطن وقيادته الذين سبقوك إلى رحاب ربّ كريم، نسأله أن ينعم عليكم بصحبة حبيبه وصفوة خلقه، سيّد الأولين والآخرين عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم. وإن آخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين.
الجمعة 26 أغسطس 2022
المصدر