الخرطوم 28 سبتمبر 2023 – إتهم متطوعون الخميس، عناصر من قوات الدعم السريع بإغتصاب عضوة في غرفة طوارئ بحري شمال الخرطوم أثناء عملها في حصر احتياجات المتضررين من النزاع العسكري بالمنطقة.
والأحد، الفائت كشفت مسؤولة حكومية عن ارتفاع في أعداد الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نحو 136 حالة.
وبرغم الاتهامات التي تلاحق الدعم السريع بالوقوف وراء هذه الجرائم الا ان قاداتها ظلوا ينفون مرارا ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية بالوقوف وراء تشويه صورة القوات.
وقال بيان أصدرته لجنة طوارئ بحري وصلت نسخته”سودان تربيون” إن “أفراد من قوات الدعم السريع قامت بالاعتداء الجنسي على إحدى المتطوعات خلال قيامها في إجراء مسح للاحتياجات الإنسانية للعالقين في المنطقة”.
وأشارت الغرفة الى ان هذا الاعتداء يشكل خرقا للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على توفير حماية خاصة للمتطوعين الإنسانيين، كما أنه يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1296 لسنة 2000 الذي يلزم جميع الأطراف بضمان حماية وامن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.
ولم يتيسر لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من قوات الدعم السريع حول الحادثة.
ويشهد السودان منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع بدء في العاصمة وتمدد ليشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان، ورافقت العمليات الحربية بين طرفي النزاع انتهاكات واسعة تعرض لها المدنيين شملت القتل والاعتقال والتهجير من المنازل بعد احتلالها من عناصر الدعم السريع وتحويلها لثكنات عسكرية.
وفي ظل الفراغ الكبير الذي تركه غياب الحكومة بمناطق واسعة من العاصمة الخرطوم، إتجهت بعض لجان المقاومة التي كانت تقود الاحتجاجات ضد الحكم العسكري إلى تأسيس غرفة طوارئ في المناطق المتأثرة بالنزاع تعمل على حصر الإنتهاكات وتقديم الإغاثة بعد جمعها بمجهود ذاتي.
المصدر
