عيساوي: نصف الحاضر – النيلين
[ad_1]
بعد قيام ثورة فولكر المصنوعة. وتسيد قحت للمشهد. وممارستها لأشد أنواع الإقصاء والديكتاتورية البغيضة والتنكر لكل من ساندها من الشباب المغرر به. والمتاجرة بدماء فطائس الثورة. كل ذلك لم يشبع نهمها من السلطة. فأرادت إبتلاع السودان بكامله عبر إنقلاب دموي. فما كان من الشعب إلا الوقوف مع جيشه في خندق واحد ضد حربه المؤجلة مع دقلوقحت.
وبالفعل خاض معركة الكرامة بكل بسالة وشجاعة منقطعة النظير. ووضعا للنقاط فوق الحروف نؤكد بأن الفاصل الأول لمعركة الكرامة (العسكري) أيام ويتم إذاعة بيان النصر. وسوف ندخل مباشرة في الفصل الثاني المتمثل في الجانب (القضائي).
وفي تقديرنا قد بدأه ياسر العطا بتصريحاته الأخيرة. ليعطينا صحفي قحت المدلل (عثمان مرغني) بتسجيله الذي عم (القرى والحضر) نصف الحاضر وكل المستقبل بخصوص إدانة دقلوقحت. والمستند العثماني قطع جميع محاولات دقلوقحت للتبرؤ من تهمة إشعال الحرب.
ويكفي إدانة اجتماعه بالهالك لمدة ثلاث ساعات مستمعا منه لخطط تنفيذ الإنقلاب من الألف للياء. أما الفصل الثالث المتمثل في (الشارع) فهو متشعب تماما. منه العقاب البدني كما حدث لخالد سفة بمصر. ومنه اللفظي وهو (على قفا من يشيل). ومنه صندوق الناخب.
وخلاصة الأمر من المضحك أن القحاتة بمصر أدانوا باستحياء بعد (خراب سوبا) شقهم العسكري. وأقلامهم المسمومة بدأت تتلمس طرق العودة لحضن الوطن بعد قتالها المستميت دفاعا عن باطل حميدتي. ونسي هؤلاء أن ترباس قد قالها في أيام خوالي: (جاي تفتش الماضي.. خلاص الماضي ولى زمان).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٣٣/٧/٢٧
مصدر الخبر