السياسة السودانية

عيساوي: زيارة جوبا – النيلين

[ad_1]

والجيش يدخل في المرحلة الثالثة والأخيرة والمهمة من الحرب. وهو مسيطر على غالبية المحاور. إذ بالبرهان برفقة مفضل لجوبا. بلاشك إنها زيارة ذات طابع سياسي وأمني في آن واحد. وهناك ملفات شائكة ومعقدة على منضدة الحوار. منها تداعيات الحرب الدائرة في الشمال وتأثيرها على الجنوب أمنيا ومجتمعيا واقتصاديا.

وكذلك موقف الجنوب كدولة جارة وعضو في الإيغاد والإتحاد الإفريقي على الداخل الشمالي سياسيا وعسكريا. أضف لحضور إتفاقية جوبا في المشهد. وخاصة بعد غياب حميدتي.

وحياد غالبية الحركات الموقعة عليها في الحرب الدائرة. وتمرد بعضها على الدولة السودانية. وانحياز البعض الآخر للحكومة.

إضافة للانشقاقات التي ضربت بعض تلك الحركات. ولا يخفى أن ملف أبيي كمنطقة متنازع عليها بين البلدين سوف يفرض نفسه بعد تمرد بعض قبائل الشمال المجاورة للجنوب على الدولة السودانية (المسيرية والرزيقات… إلخ) حيث شكلت تلك القبائل (لحمة وسداة) مليشيات حميدتي.

لذا نجزم بأن جوبا لا تقل أهمية عن القاهرة في المشهد السوداني. لذلك الزيارة أتت في موعدها تماما. وخلاصة الأمر نشير لعقلانية القيادة السياسية السودانية في إدارة الشأن السياسي بحنكة واقتدار في ظل تلاطم أمواج تقاطع المصالح الإقليمية والدولية في موارد الدولة السودانية.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٩/٤

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى