عيساوي: إلا قحت – النيلين
وانتهت المظاهرات بنجاح ثورة فولكر. وبعملية ماكرة سرقت قحت (كحل) الثورة من (عين) الثوار. صحيح تحقق شعار (تسقط بس). ولكن ماذا بعد السقوط؟.
ولعجز قحت عن تلبية مطالب الشارع الحياتية. لجأت لشيطنة الإسلاميين. وألصقت بهم تهما (أخلاقية ومالية) مازال إبليس مصاب بالدوار منها.
لذا تسيد شعار (إلا المؤتمر الوطني) الساحة تماما. ومن سنن الحياة لا يصح إلا الصحيح. في ظرف سنة ظهرت عورة قحت للعيان. فشل بإمتياز في كل المناحي. وأحاطت الحسرة والندامة بالثوار. الأمر الذي ترتب عليه لغة السب واللعن لقحت في رابعة النهار. بل وصلت الأمور للتعدي البدني (حادثة باشدار).
والحال هذه ما كان من قحت إلا اللجوء للبديل التسلطي على رقاب الناس. فوسوست للهالك. وزينت له الأمر. فهذا الوعد صادف (قلبا خاليا) لدى الهالك فتمكنا. ولا نشك أنها تجيد السباحة في محيطات العمالة. لذا لتنفيذ الخطة استعانت بحاكم الأمارات. ونسي الجميع أن المكر السيء لا يحيط إلا بأهله. وهذا الذي جرى وفق مقادير العلي القدير. وبلطفه بالشعب السوداني. كان تدميرهم في تدبيرهم.
وانتهت اللعبة بأن غشي إعصار الجيش رواكيب قحت. وجعلها قاعا صفصفا في بضع شهور. عليه تبدلت الحياة السياسية الآن. وخرجت قحت من المولد بدون حمص. ودخلت الآن في (الإستثناء). وذلك بقرار جماهيري. وخلاصة الموضوع أن قحت لا وجود لها في الفترة الإنتقالية مهما كانت المبررات. لأنها خالصة لجيشنا من دون الأحزاب. أما بعد ذلك فالشارع هو الفيصل. أي: (الحشاش يملأ شبكتو).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٣/٧/٢٨
مصدر الخبر