عودة العلاقة بين السعودية وإيران.. لا داعي للحرب وثمنها الباهظ ويمكن احتواء حميدتي عبر سياسية النفس الطويل، وسيضعف تلقائياً، عسكرياً واقتصادياً
[ad_1]
الرياح الدولية والإقليمية تصعف بمستقبل الدعم السريع. فهو من جهة قد وضع نفسه في مواجهة أمريكا وفرنسا في غرب أفريقيا بتحالفه مع الروس، ويبدو من التقرير الذي نشرته الشرق الإخبارية أن البرهان تعمد توريطه مع الأمريكان حينما قال لهم أن حميدتي زار روسيا كقائد للدعم السريع وليس كنائب لرئيس مجلس السيادة.
ومن الجهة الأخرى فإن عودة العلاقة بين السعودية وإيران تعني أننا قد نرى نهاية قريبة للحرب في اليمن، و بذلك يفقد الدعم السريع مورد سياسي واقتصادي حيويوي وحاسم.
في المحصلة سيعود الدعم السريع إلى حجمه الطبيعي كقوة شبه نظامية مساندة للجيش وبحاجة إلى الدولة لكي تبقى وتستمر، ولا يستطيع حميدتي أن يتمدد كما فعل في السنوات السابقة. رضوخه للغربيين وتحالفه مع وكلاءهم في تحالف قحت سيؤدي إلى تدجينه وتحجيمه، لأنه سيحرِّم عليه الاستفادة من الروس.
ولكل ذلك، فإن الزمن ليس في مصلحة حميدتي. و هذا أهم عامل يمكن أن تلعب عليه قيادة الجيش؛ لا داعي للحرب وثمنها الباهظ؛ يمكن احتواء حميدتي عبر سياسية النفس الطويل، وسيضعف تلقائياً، عسكرياً واقتصادياً.
حليم عباس
مصدر الخبر