عودة السفراء بين مصر وتركيا في وقت قريب… ما هي الأسباب؟
[ad_1]
شهدت العلاقات بين مصر وتركيا تطورا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن توقفت المحادثات لأشهر، في ظل لقاءات مرتقبة على مستوى الوزراء.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش افتتاح بطولة كأس العالم بكرة القدم المقامة في قطر.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، الرئيس التركي وهو يلتقي عددا من الزعماء والرؤساء الذين حضروا حفل افتتاح كأس العالم في قطر، ومن بينها جاءت صورة السيسي وأردوغان وهما يتصافحان، بينما يرحب بهما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وقال خبراء إن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، وأن لقاء الرئيس المصري ونظيره التركي في قطر دفع بمستوى الحوار خطوات هامة.
ويرى الخبراء أن اتخاذ تركيا خطوات جادة فيما يتعلق بملف الإخوان والمعارضين هناك، ومواقف القاهرة من الحدود التركية في المتوسط ساهم في تقدم المحادثات، إضافة إلى الوساطة القطرية من أجل اللقاء الأخير في افتتاح كأس العالم.
من ناحيته قال جيواد غوك المحلل السياسي التركي، إن تعيين السفراء في البلدين يمكن أن يكون قريبا بعد اللقاء الأخير بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الحكومة التركية تراجعت عن سياساتها تجاه مصر واتخذت خطوات عملية مهدت الطريق لعودة العلاقات، لكن الأمر كان بحاجة للقاء على مستوى القيادة.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن اللقاء بين الرئيسين هو محصلة كافة اللقاءات والمحادثات التي جرت والجهود التي بذلت على مدار الفترة الأخيرة. لافتا إلى أن سرع وتيرة التقارب وخلق بيئة خصبة للوصول إلى مستوى معقول من التفاهمات حيال القضايا التي تمثل ملفات مستعصية وفي الصدارة منها الملف الليبي.
وأوضح أن اللقاءات المحتملة على المستويات الوزارية من البلدين يمكن أن تتوصل إلى تفاهمات مقبولة في العديد من الملفات، سواء الملف الليبي أو “شرق المتوسط”.
ولفت إلى أن القاهرة تتبنى رؤية واضحة تتمثل في ضرورة تسوية أي قضايا عالقة بين الدول طبقا للقواعد الدولية المعمول بها والتسويات السياسية التي تضمن مصالح كافة الأطراف.
وأشار إلى أنه على المستوى المنظور يمكن أن تشهد تطورات ملحوظة على المستويات الاقتصادية والسياسية، إلى ان يفك الاشتباك حول القضايا الخلافية ومن ثم عودة العلاقات الثنائية لطبيعتها.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هناك إمكانية لتبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة خلال الأشهر المقبلة، في إطار محاولات تركيا لإعادة العلاقات مع مصر.
وقال جاويش أوغلو، حسبما نقل عنه التلفزيون التركي “تي آر تي” اليوم الاثنين، إنه “قد يتم تبادل السفراء بين مصر وتركيا في الأشهر المقبلة، وأنه قد يجتمع نائب كل من وزير خارجية مصر وتركيا”.
وعقدت مصر وتركيا جولتين من المحادثات الاستكشافية لتحديد جوانب الأزمة بين البلدين التي اندلعت عام 2013 والعمل على تجاوزها.
وانعقدت الجولة الأولى من المحادثات، في مايو/ أيار الماضي، في القاهرة، بينما استضافت تركيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، الجولة الثانية التي استمرت لمدة يومين في العاصمة أنقرة.
العربية نت
مصدر الخبر