عندي سؤال: هو المات الكوز ولا الأطفال .. هو الجاع غندور ولا العّمال
أنا عندي سؤال
هو المات الكوز ولا الأطفال ..
هو الجاع غندور ولا العّمال ..
الشعب السوداني أفشل مخططاً كبيراً لتفكيك الدولة السودانية ، كانت بدايتة خلق قطيعة نفسية بين الجيش السوداني وشعبه ووصفه بأنّه جيش كيزان لعلم من صنعوا ذلك المخطط كراهية الناس للكيزان والتي لا تحدها حدود ، وبالتالي الإنتقاص من شرعية وجوده أو نزع تلك الشرعية نهائياً ثم الإنقضاض علية دون أن يكون له بواكي ، إستطاع الشعب السوداني بوعيٍ عظيم غير مصطنع ولكنّه متجذّر أن يتجاوز القطيعة النفسية التي أنتجها فضّ الإعتصام وأحداث أخرى عديدة أثناء سنين الثورة الخمسة وأظهر وعياً بالدولة وضرورة بقائها ، فلم يقسّم الشرعيات بين جيشين ، مما منع تدويل الحرب ومنع مخالب القوى الدولية والإقليمية من الإنقضاض على جسد بلادنا الممزق ، فهذا الشعب جبّار أظهر الإستعداد لمواجهة أي غزو خارجي مهما غلى الثمن فالسودان مقبرة الغزاة ..
محاولة خلق حاجز نفسي بين الجيش السوداني وشعبه لم تجد نفعا ومحاولة توزيع الإنتهاكات بالتساوي للحد من الإلتفاف الشعبي حول الجيش فشلت فشلاً ذريعاً .
في هذه البلاد زهورُُ كثيرةُُ ستتفتح ، شبابُُ وشاباتُُ قرّروا القطيعة مع الماضي الإنتقامي والفجور في الخصومة ، أحبّوا بلادهم حدّ الأرتواء ، هم مستقبلها وحمايتها ، ستبقى المؤسساتُ لهم ليديروها لصالح خيرِ الغُبش والمساكين ، يذهبُ رجالُُ ويأتي رجال ، لكنّ الدولة باقية ، وكلّ الغزاةِ ستتكسّر نصالهم على جدارِ الشعبِ السوداني المنيع .
كتب جهاد سلامة Gihad Salama
مصدر الخبر