عملية إستبدال العملة السودانية وان كانت ضرورية الا انها عملية واسعة ومعقدة وتشوبها الكثير من التعقيدات
مع حلول الموعد المضروب لبدء إستبدال العملة غدا الثلاثاء..
▪️ النظام المصرفي يتهيأ لبرمجة 200 الف جنيه كحد اقصى للسحب النقدي من كافة منافذ الصرف بالمصارف لجميع فئات العملاء بدلا عن تلاتة مليون في اليوم.
* تقرير /طلال مدثر
▪️ تباشر المصارف بالسودان اعتبارا من صبيحة يوم غد الثلاثاء 10 ديسمبر وبشكل رسمي اجراءات استبدال العملة النقدية من فئتي الالف جنيه والخمسمئة جنيه.
▪️تخفيض سقف الصرف النقدي من المنافذ سيكون واحدا من اجراءات ضبط العملية التي ستبدا صباح الغد بحيث حُدد له 200 الف جنيه كحد اقصى للسحب اليومي بدلا عن ثلاثة مليون.
▪️القرار سيكون ساريا على الاغلب في المرحلة الاولى من مراحل العملية التي ستبدا صبيحة الغد.
▪️ مصادر تفيد ان الصرف النقدي سيشمل غدا ثلاث اوراق نقدية وهي الاوراق من فئة الالف جنيه الجديدة وفئتي المئة و200 جنيه القديمة واللتين لا يشملهما قرار الاستبدال فيما سيتم ايداع فئتي الالف جنيه والخمسمئة جنيه القديمة في المصارف ايذانا بسحبها.
▪️العملية ستتطلب من المصارف توفير بدائل رقمية لعملاءها عبر التطبيقات للدفع بعملية تطوير خدمات الدفع الإلكتروني.
▪️توقف خدمة المحول القومي الرقمي EBS وهو المشغل لانظمة الدفع الالكتروني بما فيها نقاط البيع والصرافات الالية والمقاصة بالاضافة للتحويلات الخارجية دفع ببعض البنوك لتبني فكرة انشاء محولات بديلة حيث أعلن بنك الخرطوم خواتيم نوفمبر الماضي عن البدأ في تشغيل شبكة “سودان باي ديجيتال” والتي تربط عدد من المصارف منها بنك الخرطوم وبنك النيل ومصرف المال المتحد ومصرف المزارع التجاري عبر محول دفع إلكتروني مع إدراج المزيد من المصارف تدريجياً حال ابداءها لرغبتها لتحقيق الربط الكامل ببعضها البعض وهو ما يعني ارتباط هذه البنوك المذكورة بشبكة مصرفية داخلية عن طريق محول دفع إلكتروني.. وتفيد مصادر بان هذه الخطوة نفسها تواجه بالتراجع عنها من بعض البنوك التي باتت ترى ان الامر حال تنفيذه سيؤدي لتراخي قبضتها في المجال المصرفي.
▪️ خطوة انشاء هذا المحول بعد عامين من توقف الـ EBS مع مطالبة البنك المركزي للبنوك بالاتحاد في محولات مشتركة او انشاء محولات فردية فتحت الباب عريضا امام مد التساؤلات عن مصير الـ EBS المرتبط ارتباطا وثيقا بعمليات المقاصة الالكترونية وعمل التطبيقات البنكية التي تعتمد عليه كليا في الربط بينها والبنك المركزي وهو السبب الذي جعل كثير من المصارف لا تزال خارج الخدمة حتى الان مع عدم قدرتها على عمل مشغلات فردية لارتفاع التكلفة في مقابل هيمنة البنوك التي تمتلك القدرة على تشغيل محولات فردية على العمل حيث بات امر عودة شركة الـ EBS لغزا يلفه الغموض وسط صمت مطبق ومريب من الجميع بتحاشي الحديث عنه.
▪️ خبراء مصرفيون اكدوا ان عملية الاستبدال التي ستبدا صبيحة الغد وان كانت ضرورية ومطلوبة الا انها عملية واسعة ومعقدة وتشوبها الكثير من التعقيدات على غير التبسيط الذي يراه بها غالبية الناس وتتطلب المزيد من الادوار من وحدات مركزية مثل وحدة التحريات المالية والتي اتفقت جملة من الاراء على انه لو كان قد قدر لها تفعيل دورها في مراقبة الحسابات في البنوك التي حدث بها تضخم يشتبه في ارتباطه بعمليات الاموال المنهوبة وحركة العمليات عبر التطبيق لكفت البنك المركزي نفسه عنت ومشقة اتخاذ قرار الاستبدال باهظ الثمن والتكاليف، غير انهم عادوا ليضيفوا بانهم ياملوا ان تمضي المسالة برمتها اعتبارا من صبيحة الغد وتعبر بسلاسة وسلام.
*نعود بتقرير تتبعي حول خطوات سير العملية خلال مقبل الايام باذن الله.
طلال مدثر
مصدر الخبر