عمار باشري: التعبئة وبوح الخلاص
[ad_1]
🩸أخيرًا و(خيرًا) أعلن القائد الأعلي وقائد معركة التحرير الوطني (الجنرال البرهان) التعبئة العامة
وهي المرّة الأولي منذ قيادته للبلاد ان يخاطب الشعب كافة دون إستثناء (للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية)
🔥
والجنرال والشعب السوداني وكل الدنيا تعلم إنها القِبلة الأولي منسكاً وصلاة والقلعة الحصينة طُهرا ً ونقاء والارض الطيبة التي تُنبِت الفوارس الاشداء ؛ سِراعا خِفافاً عند اللقاء ؛ من تاخذهم حميّة الدين والأوطان وترخص أرواحهم عند هتك المحرّمات والأعراض ..
🔥
أعلن الجنرال البرهان التعبئة ..
بعد أن فكّر وقدّر ثمّ نظر وعبس وبسر إستجابة لضغط الرأي العام وإلحاح الشعب السوداني قاطبة ورغبته في مشاركة جيشه الباسل وقواته الفتيّة في شرف الدفاع ونيل مكرمات الشهادة ..
🔥
وليت الجنرال البرهان ..
هجر محطة تردده المقيت وخوفه المُتَوهّم من الخارج الذي لا يضمر لنا الا الشرور ولا يحمل لنا الا الموت والذُل والهوان مما اورد شعبنا المهالك..
🔥حسنًا ..
مجرد إعلان التعبئة العامة فجّرت روحًا ودفعًا وطنيًا جارفًا ومزيدًا من التلاحم والتسابق نحو الجيش الوطني ليس حصرًا علي الشباب المستطيع حمل السلاح ولكنما كل فئات المجتمع بالدعاء والإبتهال والتضرّع والصوت والقلم والمال لمن دونهم وهي ابواب خير ٍمُشْرَعة لكل وطني مخلص .. وهو ما قوّي من عزم اسود الجيش وظهرهم مسنود بمدد الخُلص من شباب بلادي..
🔥
🩸مساءً متأخرا مطلع الاسبوع رنّ هاتفي (واتس) برقم مجهول سَرَي عبره صوت مطمئن واثق يحفّز مسام الأمل (السلعة النادرة) ويشحذ امشاج العزم والفعل.. وابتدرني (شيخ عمار ) فأزال غشاوة جهلي وتم فك الشفرة ..
وبعد التحيّة المسترسلة الودود سألته عن حاله والإخوان فنعي لي إستشهاد ثلاثة من أخوانهم المجاهدين في معركة الدفاع عن الاحتياطي المركزي أمدرمان وإصابة البعض ..
ثمّ عاجلني بقلق طالبًا الإعانة في إسعاف الجرحي وحاجتهم الماسّة لعدد (٣٠) زجاجة دم 🩸 فصيلة A+ بإحدى المستشفيات ..
ظنًا حسنًا منه لعلاقاتنا باهل المدينة والولاية وسرعة الاستجابة .. وقد كان ان لبّي نداءه وجاته (في الدم العاجل ) عبر مهاتفة قصيرة مع الشيخ (عادل عبداللطيف إمام وخطيب مسجد الميناء البرّي عطبرة والمجاهد صاحب السبق والكرامات)..
إنهم قوم من طينة تربتها الندي وماءها الفزع (تلوبا يجوك متقامزين زخيرة وزاد وسيل هوّاد)..
– إنه صوت المهندس المجاهد (أيمن عبدالكريم جابك الله).. جامعة السودان كلية الهندسة ؛ أخي الأصغر عمرًا والاكبر شأنًا ومقامًا لما فضّل الله به المجاهدين علي القاعدين درجات ..
فالجهاد خيريّة وإفضال وإصطفاء كما جاء في الحديث الشريف ( إن الله ينظر في الخلق سبعين مرّة فيختار منهم المجاهدين ..) وهو ليس محض رغبة ولا انعقاد نيّة ولكنما موافقة ذلك مع فتح من الله لأهل الفضل ..
🔥
– زارني آخر مرّة بمكتبي (بمقر الشركة السودانية للمعادن) مطلع العام ٢٠١٩م وقتها كان أمينًا لحركة الطلاب الاسلاميين بجامعة السودان وطلب مني المشاركة في اعداد دورة تدريبية (مدرسة الكادر(..
– دارت الأيام وكأنما الحركة الإسلامية السودانية في تحدٍ مع الذات وهي الولود الودود التي لا تعقم في إنجاب الأذكياء الاوفياء الأنقياء والفرسان الشجعان ساعة كل خطب ولجج وميقات كل بلاء ونازلة وعند كل صيحة حرب تلبية للنداء فقد كُتِب عليها حراسة الثقور وحماية الأعراض والنهوض بواجبات الكرامة كتفًا بكتف وساعدًا بساعد وروحًا وجراح سندًا لقواتنا المسلحة وأبطال جيشنا (صواقع الليل) ..
🔥
🩸إن إعلان التعبئة العامة لهو مزلاج باب النصر ثقة بالله وتوكلاً علي الله .. – – –
🔥 وشباب السودان أمرهم عجب وزين ..
🔥- وشباب الإسلاميين مدهشين لحد الإعجاز .. يحلقون بروح الغزالي والحلاّج وابن عربي وينظرون بعقل ٍ ناقد يستمد جذوته من فكر إبن رشد والترابي ويزهدون في لعاعة الدنيا وملذاتها ما أن تلمع سيوف الحق فيفترشون (الفروة) والحصير بأبهة ومهابة تزلزل الموت كما الخليفة تورشين والأمير يعقوب جراب الرأي ..
فلسفة جوهرها إدراك حقيقة الحياة واعمق تجليات الإيمان وإتساق الفكرة مع السلوك والفعل بالمنطوق..
🔥🩸لسنا سواء ..
– في حب الوطن وأناشيد الفداء.. فحين يمّم شباب الحركة شطر الجيش الباسل ظهيرا وخصيما هرول (مرتزقة قحط واجهة المرتزق دقلو) دعاة الباطل والمنافقين في السودان يلتحفون خرقة بالية لا تغطي عورتهم (لا للحرب) نحو (كمبالا) يتسولون الفاقة ويرتزقون العمالة بحثا عن ملجأ وجحر يختبؤون عنده ..
🔥🔥
لسنا سواء ..
– فاضت ارواح الشهداء عمار محنّن ومحمد عبدالواحد وابوالبتول علي تخوم الجزالة واسوار البهاء وصروح المدافعة دون حرائر الوطن وسيادة البلاد ..
حينها كان المخنثون في المدينة من بني قينقاع يتسكعون حفاة عراة سكاري بين قواني العواصم الحرام يتقدمهم المرتزق الاكبر والمتمرد (عارman) الذي لطالما نبهنا قيادة جيشنا لبتر شره وسفهاء قحط سلك ومنقا واذناب البغي ..
🔥🔥
لسنا سواء ..
– اليوم ينهض شباب السودان من فجاجه ووهاده يحملون رايات دجانة ومرجي واربكان والكلس وهيكل وسكران الجنة والوضّاح علي عبدالفتاح .. لا ترهبهم دويلة المؤامرات العبرية وهي تنفق مالها المعطون بدم الأبرياء في سوريا وليبيا واليمن والسودان
ولا صمت المملكة المؤتمنة علي حماية دين الامة وسلامة المسلمين ولو بشغف القبلة وحب بيته الحرام ..
تصمت وابناء شعبنا يموتون علي ابواب حرمها الامن فترد الدين مساواة بين جيش الشعب ومرتزقة ال دقلو ومليشياه الغزاة الانجاس ..
– الجيش منتصر بدماء وارواح قواته
والشعب منتصر بثقته في ربه وجنده الظافر ..
وما ذلك علي الله بعزيز وهو القوي الجبّار ..
عمار باشري
🛑 *أبابيل
الأربعاء/٥-يوليو٢٠٢٣م
مصدر الخبر