السياسة السودانية

عشرات القتلى المدنيين في هجمات على «القطينة» وقرى مجاورة

القطينة، 17 فبراير 2025 ــ قُتل وأُصيب عشرات المدنيين، الاثنين، في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرى ومدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.

وأرسل أهالي القرى، عبر تسجيلات صوتية جرى تداولها على نطاق واسع، نداءات لإغاثتهم من الهجوم، مع تكدس المراكز الصحية بالجرحى الذين يُسعفون على شاحنات كبيرة.

وشبه أحد المواطنين الوضع في قرى القطينة بـ ” يوم القيامة”، حين “يفر المرء من أبيه وأمه وأخيه”، في ظل انتشار مقاتلي الدعم السريع على دراجات نارية يطلقون النار على الأشخاص في الطرق وداخل منازلهم.

وقالت منصة نداء الوسط، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “24 شخصًا على الأقل قُتلوا وأُصيب آخرون في هجمات شنتها الدعم السريع على قرى الكداريس والخلوات في ريفي القطينة بولاية النيل الأبيض”.

وأشارت إلى أن القوات المهاجمة تعمدت استهداف المدنيين بصورة مباشرة، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، فيما أجبرت بقية الأهالي على النزوح بعد نهب كل ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة.

وتمكن الجيش في الأيام الماضية من السيطرة على عدد من مناطق محلية القطينة وطرد قوات الدعم السريع منها.

وانسحبت الدعم السريع من ولاية الجزيرة إلى القطينة، ثم إلى جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، قبل أن تعود لمهاجمة المدينة وقراها.

وأفاد مقربون من الجيش في مواقع التواصل الاجتماعي بأن القوات المسلحة أعفت قائد الفرقة 18 بولاية النيل الأبيض، اللواء سامي الطيب، وكلفت نائبه، اللواء جمال جمعة، بمهام قائد القاعدة العسكرية.

وفي السياق، قال عضو غرفة طوارئ منطقة الكريل شمال القطينة، عثمان البصري، لـ “سودان تربيون”، إن عدد “القتلى والجرحى جراء هجوم الدعم السريع على المنطقة خلال الأسبوع الماضي بلغ 10 أشخاص، منهم 5 قتلى و5 مصابين، في مناطق الكريل، الشكابة، ود الهبيل، ودار الأسد”.

وأفاد بأن الدعم السريع اختطفت أحد أبناء منطقة الكريل الذي يعاني من داء السكري.

وأشار إلى أن الدعم السريع أجبرت المواطنين على النزوح من مناطقهم واللجوء إلى المناطق الآمنة، حيث سار الأطفال والنساء والمرضى مسافات طويلة على الأقدام تُقدر بحوالي 40 كيلومترًا، مما زاد من معاناة المواطنين.

وظلت مناطق عديدة في ولاية النيل الأبيض تتعرض لانتهاكات مستمرة من قبل قوات الدعم السريع خلال الفترة الأخيرة، تشمل القتل، والاختطاف، والاعتقال.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى