عثمان جلال بكتب: حول معركة الاحتياطي المركزي
[ad_1]
(١). زعمت مليشيا الدعم السريع انها استولت على عدد ٢٧ دبابة و٧٥ عربة مدرعة و١٦٠ عربة دفع رباعي وذلك خلال سيطرتها على مقر الاحتياطي المركزي بعد سلسلة من الهجمات المتواصلة
والسؤال المحوري اذا كان مقر الاحتياطي المركزي يحتوي علي كل هذا العتاد من المدرعات والدبابات والعربات المدرعة والذخيرة فكيف تقتحمه مليشيا الدعم السريع ؟؟ خاصة ان الدوشكات قادرة على اسقاط المسيرات التي استخدمتها المليشيا خلال الهجوم على المقر !!
وايضا في معركة السيطرة علي مصنع اليرموك الاستراتيجي للصناعات الدفاعية كان عدد القوات المسلحة المدافعة عنه قرابة ال ٥٠٠ , بينما القوات المهاجمة من مليشيا الدعم السريع اقل من حيث العدد والعتاد, وايضا كان عدد القوات المسلحة في الادارة الاستراتيجية قرابة ال ٤٠٠ وعدد القوات المهاجمة من المليشيا اقل ايضا عددا وعتادا,
(٢).
معلوم في فكر ادارة العمليات العسكرية ان القوات العسكرية عندما تكون في حالة الخندقة والدفاع لديها القدرة علي امتصاص كثافة المهاجمين بواقع ١ مدافع مقابل ٧ واحيانا ١٠ مهاجمين ومع ذلك سقطت كل هذه المواقع في قبضة مليشيا الدعم السريع ، والتي تقاتل بعقيدة غايتها النهائية تمكين اسرة ال دقلو من حكم السودان والصندوق القيادي الاعلى لهذه المليشيا العشائرية مغلق في اسرة دقلو اخوان، ومفتوح في حدود المهارية في ترابية هرمية اقرب للعلاقات الاقطاعية ، ومع ذلك تقاتل قاعدة المليشيا حتى الان بشراسة رغم ادراكها ان دوافع الحرب لا علاقة لها بقضايا البناء الوطني والديمقراطية فهي حرب لاشباع طموحات حميدتي وأسرته في حكم السودان
(٣).
بالمقابل ان ادراك ضباط وضباط الصف وجنود الجيش السوداني العظيم, وكل قطاعات الشعب السوداني ان هذه المعركة مصيرية ووجودية للسودان دولة وامة وجيش وهوية هو المحفز للصمود والاستبسال والتضحية وتراص الجيش والشعب في خندق واحد حتى النصر
وهذه مهام القائد الملهم في التاريخ وقيادة الجيش السوداني لم تخرج حتى اللحظة لمخاطبة الشعب بكلمات القادة الكبار لتمليك الجيش والشعب الحقائق والابعاد عن حجم المؤامرة التي تحاك ضد السودان والشركاء المتآمرين من الداخل والدول الاقليمية والعالمية ثم تعلن هذه القيادة التعبئة العامة والاستنفار فهذه المعركة المصيرية والوجودية يجب ان يتلاحم فيها الشعب السوداني مع الجيش معركة معركة, مدينة مدينة ،حي حي, بيت بيت, زقاق زقاق حتى النصر
(٤).
لكن قيادة الجيش لن تفعل ذلك فهي شريكة في اضعاف الجيش السوداني العظيم وتضخيم سرطان الدعم السريع لذات الغايات الشخصية التي يخوض من اجلها حميدتي الحرب وهي الانفراد بحكم السودان
القائد عنصر استراتيجي في صناعة النصر وبدون قيادة كارزمية ملهمة للجيش السوداني سيبقى الجنود والضباط وضباط الصف الاشاوس المرابطون في الثغور والخنادق يرددون في جسارة وشجاعة وألم مقولة الامير المهدوي قبل معركة كرري المهدية مهديتكم وقدنا بنسدو الا نصر مافي
الجيش جيشنا وقدنا بنسدو الا نصر مافي ما لم تبرز قيادة جديدة وارادة وفكر جديد لادارة المعركة المصيرية والوجودية
الجيش السوداني يد الله فوق ايديكم
جيش واحد وشعب واحد في المعركة الوجودية حتى النصر
مصدر الخبر