السياسة السودانية

عبد الله مسار يكتب : تفكيك السودان بادعاء تفكيك النظام السابق

[ad_1]

السفير الأمريكي جون غودفري، والمبعوث الأممي فولكر، وغربنا فينز الخبيرة بلجنة التفكيك، هم نفس الأشخاص الذين أوكل إليهم مهمة القيام بتفكيك دولة العراق بعد الغزو الأمريكي عليها، بحجة وجود سلاح كيميائي فيها، بعد أن أقنع الأمريكان، الرئيس صدام حسين بغزو الكويت، وقام الأمريكان بالغزو دون قرار من مجلس الأمن، بل قرصنة دولة عظمى على دولة صغرى.

وبدأ تفكيك العراق بتفكيك الجيش، وقاموا بذلك حتى يضعفوا الدولة ويقضوا على الجيش ليقضوا على القوة الحامية للبلد، ثم بدأ بعد ذلك تفكيك باقي مؤسسات الدولة، ثم اتجهوا إلى تفكيك السلطة القضائية وكل الأجهزة الأمنية، وكوّنوا الأمن الداخلي تحت قيادة رئيس الوزراء، والذي كان رئيساً صورياً، والرئيس الحقيقي كان بريمر كما سيحدث الآن، سيكون فولكر هو الرئيس بعد أن يبتعد الفريق أول البرهان عن السلطة!!

وكل هذه الخطوات تمت تحت حجة مظلة الانتقال الديمقراطي وتفكيك الأجهزة الاستبدادية، وسلطة المؤتمر الوطني، هم يطبقون. نفس السيناريو الذي تم في العراق، فعقدوا الاجتماعات ووقعوا اتفاقاً إطارياً، وعقدوا الورش والندوات تحت مسميات مختلفة، وكوّنوا لجاناً مختلفة، وكانت النتيجة النهائية، تم تدمير العراق بالكامل، فدمّروا رابع أقوى جيش في العالم، وخرج الأمريكان من العراق بعد أن قتلوا أكثر من مليون مواطن عراقي، وتركوا العراق مهدماً مهللاً وتحت نيران حروب أهلية والطائفية.

إنّ الذي يتم الآن في السودان، هو تكرار لسيناريو العراق وبنفس الأشخاص الذين أوكلت إليهم نفس المهام، تفكيك العراق مع تغيير عملية الغزو المسلح إلى استعمال عملاء محليين لتحقيق نفس الهدف بتكلفة أقل بكثير من الغزو.

الآن وثيقة لجنة المحامين والاتفاق الإطاري، والوثائق الأخرى، هي أدوات وآليات الغزو الاستعماري الجديد.

ولذلك الذي يتم الآن هي تفكيك الدولة لسودانية بمساعدة أبناء السودان!!

إنّ المُوقِّعين على الاتفاق الإطاري، والذين يقودون العملية الاستعمارية هم المُسهِّلون لهذه العملية الاستعمارية لتفكيك السودان، وهم الآن ليس هدفهم التحوُّل والانتقال الديمقراطي، ولكن يوجد هدفان

١/ القضاء على دولة السودان وبعثرتها.

٢/ القضاء على الإسلام وخاصة المسلمين السنة وعددهم ثلاثمائة وستون مليوناً في العالم وهم في نمو مضطرد.

أمريكا الآن دخل الفرد فيها 48 ألف دولار ولكنها تراجعت ديموغرافياً.. إذن، تفكيك السودان بنفس المنهج العراقي.

عليه، يجب أن ننتبه نحن الشعب السوداني، ونقاوم هذا المشروع الاستعماري البغيض قبل الفأس يقع في الرأس، لأن الأمر ليس تفكيك الإنقاذ، ولكنه تفكيك السودان، وما يقوم به فولكر والرباعية هو تخديرٌ للشعب السوداني لتمرير مشروع تفكيك السودان!!

المطلوب الآن من البرهان وحميدتي الانتباه لهذا المشروع، لأنه عبارة عن علاج الملاريا بعد أن يغلف بمحلي.

ولذلك، الشعب السوداني محتاج لثورة شعبية قبل أن يكتمل هذا المشروع الخبيث، وعلى القوى السياسية والأهلية والمجتمعية وعموم الشعب والقوى العسكرية والأمنية، تنظيم صفوفها لمواجهة هذا المشروع اليوم قبل الغد.

وقديماً قيل “من لم يتم بالسيف مات بغيره”.

تعدّدت الأسباب والموت واحدٌ.

صحيفة الصيحة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى