السياسة السودانية

عادل عبدالعزيز يكتب: السودان الأخضر والقمة العربية الصينية

[ad_1]

ينعقد بالرياض بالمملكة العربية السعودية خلال شهر ديسمبر الحالي مؤتمر القمة العربية الصينية، وقد تم توجيه الدعوة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان للمشاركة في هذه القمة، يحتاج السودان لرؤية واضحة ومشروعات محددة يقدمها لهذه القمة لإنزال التعاون العربي الصيني لأرض الواقع. (السودان البلد الأخضر) هو بتقديري أول المشروعات التي ينبغي أن نخطط لتقديمها للقمة العربية الصينية، حيث تتوفر لدينا في الوقت الحالي فرصة كبرى لاستغلال مواردنا الضخمة في القطاع الزراعي، في ظل ظروف دولية مواتية للغاية، حيث تمثل أزمة الغذاء العالمية، والتغييرات المناخية، والحرب الروسية الأوكرانية فرصة لبلادنا لن تتكرر. يمكن الاتفاق على دخول الشركات الصينية في المشروع من خلال مبادرة الأمن الغذائي العربي، التي وافقت عليها القمم العربية، وتتابع تنفيذها جامعة الدول العربية. الوثائق التي تم نشرها عن مبادرة الأمن الغذائي العربي المجازة يتم فيها استهداف السودان في سبعة قطاعات من الأحد عشر قطاعاً المكونة للمبادرة، هذه القطاعات تشمل: مشروع التوسع في زراعة الذرة الشامية للاستخدام العلفي، مشروع التوسع في زراعة الذرة الشامية للاستخدام الغذائي، مشروع التوسع في زراعة الذرة الرفيعة والدخن كبديل محل الذرة الشامية كغذاء، والتوسع فيهما كغذاء للأبقار للذبيح، والتوسع فيهما كعلف للدواجن، مشروع التوسع في زراعة زهرة الشمس، مشروع التوسع في زراعة فول الصويا. تبلغ جملة الاستثمارات المطلوبة للمشروعات التي ينتظر تنفيذها في السودان 41 مليار دولار، من جملة الاستثمارات المطلوبة للأحد عشر مشروعاً وهي 77 مليار دولار، وهذا نصيب كبير ومقدر علينا أن نستعد له ونكون قدر التحدي. الشراكة العربية الصينية بالنسبة للمشروعات الزراعية في السودان تتمثل أولوياتها في: تحسين نظم الري بمشروعي الجزيرة والرهد، وإنشاء سدود كجبار والشريك ودال، واستصلاح وزراعة مليون فدان في أعالي نهري عطبرة وستيت، ومليون فدان في وادي الهواد، وإنشاء محطة توليد غازي عملاقة بطاقة ألف ميقا واط بولاية البحر الأحمر، مع تأهيل الميناء والسكة حديد لاستقبال حجم كبير من الصادرات الزراعية. تحسين نظم الري بمشروعي الجزيرة والرهد سيمكن من إحداث طفرة هائلة في إنتاج الذرة الشامية والفول السوداني وفول الصويا والذرة، وستوفر السدود الثلاثة الطاقة الكهربية اللازمة لري مساحات هائلة بولايتي الشمالية ونهر النيل تخصص لزراعة القمح، فيما تخصص المليون فدان بأعالي نهري عطبرة وستيت لزراعة الخضر وتربية الحيوان، وتوفر المحطة الغازية العملاقة ببورتسودان الطاقة اللازمة لعمل الميناء، ولتشغيل مخازن تبريد وتجميد كبرى للمنتجات الغذائية بالميناء الرئيس. وهكذا تتكامل مكونات مشروع عملاق، بمشاركة عربية ـ صينية يمكن أن يشكل أساساً لنهضة البلاد، من خلال صادرات غذائية لدول الخليج وللصين بقيمة 25 مليار دولار في السنة في بداية المشروع. والله الموفق.

صحيفة اليوم التالي

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى