السياسة السودانية

طه مدثر يكتب: كرتي وغندور والدرديري والبحث عن بطولة

[ad_1]

(1) كان الاحتلال الأجنبي للسودان، يحكم الامة السودانية بالحديد والنار وينكل ويبطش بكل المناضلين الشرفاء، وكان بارعا في نهب موارد البلاد وثرواتها، ولكن برغم ذلك وعند خروجه ترك لنا بعض الاشراقات والمشاريع العظيمة، ثم دارت أعوام ومرت عقود، وجاء المستعمر الوطني، ممثلاً في الحركة الإسلاموية وفي إبنها العاق (الذي غدر بدكتور حسن الترابي عراب ثورة الإنقاذ الوطني والقي به في السجن) حزب المؤتمر الوطني البائد ، والذي أيضاً حكم الناس بالحديد والنار، وبالترغيب والترهيب، وجعل المنصب والوظيفة لاهل البراء ولمن سبق، ونهب موارد البلاد، وجير جزءاً كبيراً منها لصالح الحزب، وأغلق الباب أمام أصحاب العلم والخبرة والتجربة بل وأحال كثيرين إلى مجازر الصالح العام، لذلك نقول وبضمير خال من الكولسترول، ان المستعمر الأجنبي كان لنل نعمة، بينما المستعمر الوطني كان علينا نقمة. (2) ولما قامت ثورة ديسمبر المباركة، واسقطت ما يسمونه حزب قائد لوطن رائد، ومعلوم بالضرورة أنه عندما تسقط الشجرة فإن العصافير تكون اول الفارين، وبالفعل وعندما سقطت شجرة المؤتمر الوطني البائد، فرت كثير من العصافير ومن بغاث الطير الى خارج البلاد، بينما اختفت أخرى داخل أوكارها، وآثرت أخرى الصمت والانزواء، وهي من كانت تسمي نفسها الصقور الجارحة. (3) ومعلوم أن الحمام البعض يعتبره من فصيلة العصافير، وكان السيد ابراهيم غندور، رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم كما يدعي بذلك، كان غندور(حمامة) من حمامات الحزب البائد، ولكن ياسبحان، الله، فقد يصبح الرجل حمامة ويمسي صقراً، وقد يصبح الرجل صقرا ويمسي حمامة، وهاهو قد ضربته رياح التغيير، فاصبح (صقرا) يملأ الأفق ضجيجاً و صخباً، مهدداً متوعداً كل من يقف في طريق الحزب القائد، بالويل والثبور، والغريب أن غندور ليس وحده من (يستنسر ويستأسد) في هذه الأيام، التي قامت السلطات الإنقلابية بالإفراج عن عتاولة الفاسدين من حزب المؤتمر الوطني البائد، بل واصبحوا تحت حمايتها، و قامت بإرجاع كثيرين الى وظائفهم التي وصلوا اليها بحسب انتمائهم للحزب البائد، رافعين شعار (بارك الله فيمن أفاد واستفاد) وأيضاً هناك المدعو علي كرتي، والذي يعتبر نفسه (صقر) من (صقور)الحركة الإسلاموية ومن الحزب البائد، ويبدو لي فعليا أن كرتي هذا صقر من صقور أكلة الجيفة (الفطيسة) وليس من صقور الجو، التي تحلق عالياً، ومنذ سقوط شجرة الحزب البائد، لم نشاهد علي كرتي الا عبر الميديا، وكأنه يخشى أن يصطاده أحدهم، من الجيل الراكب رأس. (5) وغندور وكرتي والدرديري وغيرهم من بقايا النظام البائد، هم ليسو مناضلين، ليسو أبطالاً، ليسو مكافحين، فقط انهم يملكون انترنت وصوتا عالياً، وهي من صفات الكوز المعلومة، فالكوز لا يأتي من قلبه شيء يسر القلب الا وجع القلب، ، تبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.

صحيفة الجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى