طه مدثر يكتب: العز المؤقت والذل الدائم!!
(1) العز المؤقت هو ما كان ينعم به المخلوع البشير وزوجه وداد بابكر ومن شايعهم والذل الدائم هو ما يعيش فيه المخلوع البشير بعد محاكمته بالمتاجرة في العملات الأجنبية وخيانة الأمانة وأيضاً زوجه وداد ومحاكمتها بالثراء الحرام..وآخرين ينتظرون نفس المصير وفي هذا المقام نقول اللهم لا شماتة وكل نعيم لا محالة زائل..
(2) البرهان ونابليون
نحن في زمان(شكله عامل كده) من ينتقد البرهان أو يتحدث عنه بما لا ينال (لا يكاتهم) يعتبرونه خائنا للوطن كارهاً للجيش عميلاً لدول أجنبية نيته تفكيك الجيش ونشر الفوضى ، وفي هذا المقام نقول هل تعلم أن ذلك القائد العسكري نابليون بونابرت وفي ساعة تجلي قال(إن فخره بالقوانين المدنية أكثر من فخره بالقوانين العسكرية) وهنا نعطي البرهان حقنه عندما (عاجلاً أم آجلا ستخضع القوات المسلحة لسلطة مدنية منتخبة).
(3) نتمنى لهما الشفاء العاجل
انى أرى أن قلع الضرس أسهل من انضمام أو توقيع اثنان على الاتفاق الاطاري مبارك الفاضل المهدي ومبارك اردول وإني أرى أن أي اتفاق يخلو من هذان الشخصان هو اتفاق (مبارك)وياسيد مبارك(دون تخصيص نغمة معينة لأحدهما) لقد اعطاك الله ثم أهلك الاسم مبارك نسأل الله أن يعطيك بعض صفاته ، أيها الناس انقلاب البرهان حميدتي برش عزاء وتم( لفه) وصيوان تم تفكيكه وكراسي تم ارجاعها ، لكن المناصرين والمساعدين والمساندين أو أولتراس الانقلاب مازالوا يبكون على أيام مضت (أيام الموز بالطحنية) لن ينسون ذكراها ومتظرين الزول الذي سيأتي بعد الحول والاولتراس يواصلون التشجيع ينتظرون النصر الذي لن يأتي ومالم يستطع تحقيقه(المباركان) بالحق والمنطق يريدان تحقيقه بالباطل والجهالة والفهلوة ، نعم حالتهما ميؤس من علاجها، ولكن يجب أن لا نقنط من رحمة الله ومن شفائهما وفي هذا المقام نردد قول الشاعر (النفس تطمع والأسباب عاجزة والنفس تهلك بين اليأس والطمع).
(4) من حسنات الانقلاب
لكل شيء حسنات ومن حسنات انقلاب البرهان حميدتي كثرة الإضرابات فالمعلم يضرب من أجل تحسين الأجور والمرتبات ويستصحب معه في اضرابه تحسين البيئة التعليمية عموماً ، والطبيب يضرب من أجل توفير حياة كريمة له ويستصحب معه المطالبة برفع نسبة الصحة في ميزانية الدولة ، والتاجر يضرب احتجاجاً على الضريبة الباهظة ، ويستصحب معه خوفه على جيب المواطن والموظف بالارصاد الجوي يضرب من أجل تحسين مرتبه ويستصحب معه تلطيف الأجواء، الوحيدون الذين اضربوا من أجل تحسين أجورهم ومرتباتهم واستحابت السلطة الإنقلابية لمطلبهم هم (ناس الكهرباء) الذين لم يستصحبوا معهم في إضرابهم تحسين البنية التحتية للكهرباء لا تفرحوا كثيرا بالاستقرار الحالي في الإمداد الكهربائى رمضان على الابواب وعندها ستعرفون(الطفا النور منو) ، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو سياسياً وقانونياً ضرورة إنسانية وواجب وطني مقدس………..
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر