طه مدثر يكتب: البرهان هل إلى خروج من سبيل؟
[ad_1]
(1) عشرة أشهر مرت مثقلة بالاوجاع والآلام والأحزان والاتراح والفقد الجلل. وذلك بفقد ارواح عزيزة علينا.خرجت تبحث عن عزتها وكرامتها والعيش في ظل ثورتها وتحقيق شعاراتها حرية سلام عدالة.ومدنية خيار الشعب. (2) عشرة أشهر والشارع الثوري.مرجل يغلي كغلي الحميم.ويقدم المزيد من دماء الجرحى والمصابين ويقدم المزيد من المعتقلين والمفقودين.كل ذلك بسبب التكبر والتجبر والتنمر من السلطة الانقلابية الباطشة التي استكبرت وأصرت إصرارت في أن لا تستمع إلى لأصوات المؤيدين لها. والمباركين لها. بل أن بعضهم يرى أن السلطة الانقلابية.قد مدت حبال الصبر للرافضين لها. اكثر من اللازم.ووجهوا لها صوت عتاب ولوم ووصفوها بالتقصير.وانها كان من المفترض.وبعد ايام قليلة من الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.ان تشكل حكومة مدينة بمن حضر.وتعمل بعد ذلك على استكمال كل هياكل حكم الفترة الانتقالية.تلك الهياكل.التي كان المكون العسكري هو حجر العثرة وحائط الليل الذي يحول دون تكوينها.وذلك حتى يوحي لاتباعه أن المكون المدني عاجر عن إدارة هذه الملفات المهمة.ويتخذ من ذلك ذريعة ومبررا للانقضاض على السلطة وازاحة شريكه في الوثيقة الموقعة بينهما.لادارة المرحلة الانتقالية. (3) وهنا يبرز سؤال.هل جلس مجلس السيادة العسكري الانقلابي.او هل اجتمع أعضاء المكون العسكري الانقلابي.(البرهان حميدتي كباشي ياسر العطا.جابر) هل اجتمعوا وفي لحظة تجلى.وحللوا النتائج التى الت إليها احوال واوضاع الشعب السوداني بعد انقلابهم الفاشل؟(فشل الانقلاب هو كلام الفريق اول محمد حمدان) وسألوا انفسهم(هل إلى خروج من سبيل)؟من هذا الكارثة التي تورطنا فيها بغباء نحسد عليه؟ (4) بالتأكيد لم يفعلوا ذلك.لانهم يرون الواقع البائس التعس الكئيب. يرونه عبر أعين اذرعهم الإعلامية وعبر جدادهم الالكتروني وعبر المؤيدين والمباركين لهم. بأن الأوضاع فى البلاد على أفضل وجه وفي ازهى صورها .(ولا ينقصنا شئ رؤيتكم الغالية.كما كنا نكتب ذلك فى خاتمة الخطابات فى سبعينيات القرن الماضي). (5) هكذا يخيل للانقلابيين بأنهم سيمضون فى حكم البلاد.بمن حضر أو أن شئت الدقة فقل بمن توافق معهم وتماهى في تمجيدهم والتطبيل لهم.وما أدركوا أن هذا الجيل (الراكب رأس)ناضل وسيناضل بكل شجاعة من أجل تحقيق مايؤمن به. (6) الخلاصة السيد قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.ان المؤيدين لك والداعمين لك.سيساعدونك في البقاء في السلطة.ولكهم عاجزين عن مساعدتك في الحكم بكل سهولة ويسر.واطمئنان وسكينة نفس وراحة بال.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر